يجري الرئيس التشادي ادريس دبي محادثات مع زعيم "حركة تحرير السودان" مني آركو مناوي في العاصمة نجامينا في إطار الوساطة التشادية لحل أزمة الحرب في ولايات دارفور السودانية المتاخمة للحدود التشادية، فيما قتل 10 مدنيين في دارفور إثر مواجهات قبلية. وقال مناوي في اتصال هاتفي مع "الحياة" إنه كان تلقى دعوة من الرئيس دبي لزيارة نجامينا واجراء محادثات في إطار المساعي التي يبذلها دبي لوقف القتال في غرب السودان. وكانت تشاد توسطت الشهر الماضي بين الخرطوم ومقاتلي دارفور لوقف النار بين الجانبين. وكشفت مصادر مطلعة أن دبي سيعرض مشروعاً للبدء في مفاوضات بين الحكومة والمتمردين خلال الأسبوع المقبل. لكن مصادر في المعارضة عبرت عن خشيتها من ضغوط قد تتعرض لها في تشاد، التي سبق أن اعتبرتها المعارضة منحازة إلى الخرطوم. في غضون ذلك، تتواصل المواجهات العسكرية بين مقاتلي "حركة تحرير السودان" والميليشيات الحكومية في دارفور وقتل 10 مدنيين في ضواحي مدينة كتم أول من أمس في مواجهات بين قبائل افريقية وأخرى عربية. وجدد مناوي اتهاماته للحكومة بمواصلة القصف الجوي المكثف على عدد من القرى في شمال دارفور. وأكد أن القصف الجوي استهدف آبار مياه الشرب في منطقة كرنوي أمس. ورحب مناوي ب"تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية حمل فيه الخرطوم مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية في دارفور وارتكاب فظائع حرب بدعم ميليشيات مسلحة". واعتبر ان "التقرير الدولي يؤكد المعلومات التي ظلت الحركة تنشرها على الرأي العام الدولي والمحلي". وقال إن حركته "مستعدة للتعاون مع المنظمات الدولية ولجان تقصي الحقائق والمراقبين الذين اقترحتهم منظمة العفو الدولية". إلى ذلك، عبر نواب في تصريحات صحافية في الخرطوم عن قلقهم من تدهور الأوضاع في دارفور. وقال النائب عبدالباقي علي حسين ل"وكالة الشرق الأوسط" إن الوضع في دارفور "أصبح لا يُحتمل". متهماً "أياد خفية" تساهم في زعزعة الأوضاع، فيما اعتبر النائب بشير إبراهيم الوضع بأنه "كارثة إنسانية".