تحت شعار "يا سلام"، أقامت لجنة "ذاكرة للغد" حفلة موسيقية على خشبة مسرح "اليونيسكو"، شاركت فيها ست فرق موسيقية امتازت بأدائها القريب من روح الشباب، هادفة لخلق حال من الوعي بالحرب "الأهلية" بغية تجاوز آثارها وسلبياتها. بدأت الحفلة بعازف العود اللبناني شربل روحانا، الذي عزف مع رفقته مقطوعات عدة منها واحدة من اسطوانته "سلامات" من تلحينه وهاني سبليني. كما قد "لا تزعلي"، "كانت أيام"، "بنت الشلبية"، وختمها بمقطوعة "سوار" من أسطوانته "مزاج علني"، تفاعل معها الحضور بشكل لافت. بعد روحانا، قدم منير الخولي، عدداً من المقطوعات ذات الطابع النقدي الاجتماعي الساخر، وامتاز بخفة ظله فمضى الوقت معه سريعاً وقدم اغاني عن "التلفزيون" و"العنف". الفقرة الثالثة كانت للفنانة تانيا صالح، فغنت "عالمية"، و"بلا ما نسميه"، و"الجيل الجديد"، وسواها من المقطوعات، وغنى معها الجمهور "يا به يا به لا" ورافقها بتصفيق حار. الفقرات التالية كانت لوديع صفي الدين، فقدم خمس أغاني روك بالفرنسية والانكليزية تبعته فرقة "عكس السير" بأغانيها الناقدة، وبمشاركة عازف العود فهد الرياشي. الختام كان من نصيب فرقة "الصابون يقتل"، فغنت ياسمين حمدان، وعزف على الغيتار زيد حمدان، متنقلاً على الخشبة من مكان لآخر، وراقصاً بشكل تلقائي وعفوي في نوع من "التوحد مع الذات" موسيقياً. حمدان غنت "عرانيس"، وغنت لأسمهان "أمتى حتعرف". الحفلة على رغم طول مدتها امتازت بحضورها الكثيف، وتفاعل الجمهور معها، وخصوصاً مع شربل روحانا، وتانيا صالح، واستطاعت بتنوع فرقها وموسيقاها ونوعية الأغاني أن تقدم وجهاً جميلاً لموسيقى بيروت ولموسيقى الشباب.