هافانا - رويترز - قام رئيس قسم رعاية المصالح الاميركية في هافانا، جيمس كيسون، مساء اول من أمس السبت، بجولة في اول معرض تجاري لشركات صناعة الأغذية الاميركية في كوبا، تم تنظيمه على رغم معارضة من ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش. وسمحت الادارة لاحقاً على مضض بالمشاركة الاميركية في معرض هافانا. وتذوق كيسون الآيس الكريم البوظة في المعرض، معرباً عن أطيب تمنياته للعارضين الاميركيين في مساعيهم لبيع الحبوب والثروة الحيوانية وغيرها من السلع الى كوبا التي تعاني نقصاً في السيولة. لكن مروجي المعرض أشاروا الى ان كيسون "سمم المناخ" بتصريحات أدلى بها الاربعاء الماضي ووصف كوبا فيها بانها "بلد يعود اقتصاده الى العصر الجوراسي" لا يستطيع توفير الأموال اللازمة لدفع ثمن الواردات. وحضر ما يزيد على 800 من مديري المبيعات في صناعة الأغذية الاميركية ومسؤولو زراعة حكوميون يتقدمهم حاكم ولاية مينيسوتا، جيسي فينتورا، المعرض الذي يستمر خمسة أيام، وذلك في محاولة للفوز بحصة في السوق الكوبية التي تقاطعها الولاياتالمتحدة. ومنذ تخفيف الحصار الاقتصادي قبل عامين المفروض منذ عام 1962، اشترت كوبا سلعاً غذائية اميركية تزيد قيمتها على 140 مليون دولار نقداً. وستسعى الى فتح أسواقها أمام المنتجين الاميركيين في حال تم رفع القيود المفروضة على منح الائتمان وقيود السفر. وقال مسؤولون كوبيون انه تم ابرام صفقات قيمتها 30 مليون دولار في اليومين الأولين من المعرض. فقد وقعت مؤسسة "ارشر دانييلز ميدلاند"، اكبر منتج اميركي للسلع الغذائية المصنَّعة والراعي الرئيسي للمعرض، في اول يوم، عقوداً قيمتها 9.7 مليون دولار تشمل منتجات الرز والصوي، فيما أعلنت مؤسسة "كارغيل"، ثاني اكبر شركة اميركية في مجال المنتجات الزراعية، انها توصلت الى اتفاق مبدئي تراوح قيمته بين اربعة وخمسة ملايين دولار. وتعتمد كوبا التي لم يتعاف نظامها الاقتصادي المركزي بعد، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، على السياحة من دول القارة الاميركية، خصوصاً كندا، في الحصول على السيولة النقدية اللازمة لدفع ثمن الواردات التي يحتاجها شعبها.