ذكر مسئول كوبي كبير أنه رغم المواجهات الصعبة حول التجارة والعملة بين واشنطن وهافانا فإن الصادرات الزراعية الامريكية سوف تستمر في التدفق إلى كوبا. وقال بيدرو ألفاريز رئيس شركة الواردات الكوبية أليمبورت للصحفيين على هامش معرض هافانا التجاري الدولي إن كلا الجانبين سوف يوقعان قريبا اتفاقية جديدة تنص على شراء أغذية أمريكية بقيمة 150 مليون دولار في الشهور الستة الاولى من عام 2005. ولم يتسن الوصول إلى مسئولين عن التجارة الامريكية للتعليق. وفي أواخر عام 2000 خفف الكونجرس تحت ضغط من جماعة ضغط المزارعين من الحظر التجاري الذي فرضه ضد كوبا ووافق علي مبيعات الاغذية. وتقدر شركة أليمبورت قيمة السلع التي تم تسلمها منذ ذلك الوقت بحوالي 958 مليون دولار. ولكن الاجراءات الانتقامية المتبادلة بين إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش والزعيم الكوبي فيدل كاسترو تصاعدت في السنوات الاربع الماضية. وقد أغضب بوش مؤيديه من الامريكيين ذوي الاصل الكوبي في وقت سابق من العام الحالي عندما خفض عدد المرات التي يمكن أن يزور فيها الاقارب الكوبيون موطنهم وارسال أموال إلى هناك. وكانت خطوة واشنطن تعني حرمان نظام كاسترو من العملة الصعبة النادرة وتقليل حجم المليار دولار سنويا التي تتدفق إلى البلاد كتحويلات من الخارج. وفي الاسبوع الماضي بدأ الزعيم الكوبي في رد عنيف حيث أعلن انتهاء استخدام الدولار الامريكي كعملة في الجزيرة الشيوعية والذي كان ساريا منذ عشر سنوات تقريبا. واعتبارا من 8 نوفمبر يمكن استخدام الدولارات فقط بعد تحويلها إلى "بيسوس قابلة للتحويل" مقابل رسم نسبته 10 في المئة.