لندن - رويترز - افاد استطلاع جديد للرأي ان نحو ثلاثة ارباع البريطانيين يرفضون مشاركة بلادهم في حرب ضد العراق إذا لم توافق عليها الاممالمتحدة. ووصف الاستطلاع الرئيس جورج بوش بانه ثالث اكبر خطر على السلام العالمي بعد زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن والرئيس العراقي صدام حسين. وذكر الاستطلاع الذي اجراه معهد "اي سي ام" لحساب صحيفة "ذي ديلي ميرور" ومحطة تلفزيون "جي ام" ونشر امس ان 71 في المئة يعارضون انضمام بريطانيا الى اي هجوم تشنه الولاياتالمتحدة ضد العراق من دون موافقة الاممالمتحدة. وأظهر الاستطلاع الذي نشر قبل تسعة ايام فقط من الذكرى السنوية الاولى لهجمات 11 ايلول سبتمبر ان 41 في المئة يشعرون بان اي هجوم على العراق سيكون له ما يبرره اذا كانت الاممالمتحدة تؤيده، في حين قال 35 في المئة انه لا يوجد ما يبرر شن هجوم. وقال نحو ثلثي الذين طاولهم الاستطلاع ويبلغ عددهم نحو ألف، جرى الاتصال بهم تليفونياً الاسبوع الماضي أنهم يشعرون بأن الحرب اصبحت محتملة في شكل اكبر منذ 11 ايلول، في حين قال 17 في المئة فقط انهم يشعرون بأن "الحرب على الارهاب" التي تقودها الولاياتالمتحدة منذ ذلك الوقت كانت ناجحة. وقال 44 في المئة انهم يشعرون بانه لن تحدث حرب نووية ابداً، في حين قال 45 في المئة انها قد تقع في وقت ما بين هذا العام ونهاية القرن. وجاء هذا الاستطلاع في الاسبوع نفسه الذي اظهر فيه استطلاع آخر ان 72 في المئة من انصار حزب العمال الحاكم بزعامة رئيس الوزراء توني بلير يعارضون جر بريطانيا الى اي عمل اميركي منفرد ضد العراق.