أكد المستشار الالمانى جيرهارد شرودر امس أثناء كلمة فى مهرجان انتخابى رفضه قيام الولاياتالمتحدةالامريكيةوبريطانيا بمغامرة شن حرب ضد العراق بحجة تغيير نظام الحكم القائم فى ذلك البلد. واشار شرودر فى كلمته الى أن بلاده تعارض توسيع رقعة الحرب ضمن التحالف الدولى ضد منظمات الارهاب الدولية معلنا عن أمله أن تتخذ منظمة الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولى التابع لها اليوم الاثنين قرارا ايجابيا خلال الجلسة الاستثنائية التى دعى اليها بعد دعوة العراق لرئيس مفتشى نزع السلاح هانس بليكيس لزيارة العراق واستئناف عمليات التفتيش. وأعلن شرودر أن قرار المملكة العربية السعودية ومعها ايران برفض أى عمل عسكرى ضد هذا البلد يعنى اجماعا دوليا واسلاميا على رفض هذه المغامرة. ومن ناحيته أكد وزير الخارجية الالمانى يوشكا فيشر فى مقابلة أجرتها معه المحطة الثانية من التلفزيون الالمانى رفض بلاده أى عملية عسكرية ضد العراق مشيرا الى أن الادارة الامريكية تريد مشاركة الاوروبيين فى مغامرة خاسرة هم فى غنى عنها مؤكدا ان أى عمل عسكرى يجرى ضد العراق سيلقىرفضا واسعا من جميع الدول العربية وأن الوضع فى العالم العربى والاسلامى وبالتالى فى أوروبا يختلف عما كان عليه فى أوائل التسعينات. من ناحية اخرى افادت مصادر مطلعة اسرائيلية امس أن الادارة الامريكية ابلغت اسرائيل حرصها على تحقيق اعلى درجة من التنسيق مع اسرائيل لدى قيام الولاياتالمتحدة بتوجيه ضربة عسكرية على العراق. ونقلت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية امس عن تلك المصادر قولها أن واشنطن ستبلغ اسرائيل مسبقا بموعد توجيه الهجوم الامريكى على العراق وذلك لافساح المجال امام اسرائيل لمواجهة تبعات الهجوم الامريكى على العراق وحمايتها من احتمال تعرضها لهجوم صاروخى عراقى. وقالت ان الادارة الامريكية تتوقع من اسرائيل أن تتشاور معها اذا كانت تخطط لضرب العراق. وقالت الصحيفة أن السلطات الصحية الاسرائيلية اوصت بضرورة البدء بتطعيم الاسرائيليين ضد مرض الجدرى والغازات الكيماوية خشية تعرض اسرائيل لهجوم بيولوجى عراقى.. وقالت أن الاجهزة الامنية الاسرائيلية تتوقع اقدام العراق على ضرب اسرائيل برؤوس حربية كيماوية او بيولوجية.. وزعمت الصحيفة أن العراق يملك منصات لاطلاق الصواريخ. يذكر أن اسرائيل تجرى تدريبات مكثفة لمواجهة احتمالات تعرضها لضربات صاروخية عراقية. على جانب آخر اوضحت نتائج اخر استطلاع للرأى العام البريطانى نشرتها صحيفة (ذا ميل اون صنداى) امس ان غالبية المواطنين البريطانيين يرفضون مساندة رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير لهجوم عسكرى جديد ضد العراق. وقالت الصحيفة ان نتائج استطلاع الرأى العام البريطانى تؤكد ان بلير يغامر بمواجهة ردة فعل ومعارضة شعبية قوية اذا انضم للولايات المتحدة فى أى حرب ضد العراق. وان الرسالة الواضحة من المواطنين لبلير هى ان مستقبله السياسى سيكون فى خطر حول العراق. واضافت الصحيفة ان نتائج استطلاع الرأي العام البريطانى ابانت ان 57 فى المائة من المواطنين يشعرون ان تونى بلير يتبع الرئيس الامريكى جورج بوش كالكلب الذكى (بودل) وان 52 فى المائة من الذين استطلعت آراؤهم يعارضون مشاركة بريطانيا فى اى حرب ضد العراق حتى وان كانت بتخويل من الاممالمتحدة وان 66 فى المائة من النساء يعارضن ارسال قوات بريطانية الى العراق وان 7 5 فى المائة من البريطانيين لن يشعروا بالامان فى بلادهم اذا شاركت بريطانيا فى حرب ضد العراق. وابانت نتائج الاستطلاع ايضا ان 47 فى المائة من الذين استطلعت اراؤهم يعارضون دعوة الولايات لاغتيال الرئيس العراقى صدام حسين بينما يؤيدها 41 فى المائة. واوضحت نتائج الاستطلاع ايضا الى ان شعبية حزب العمال البريطانى الحاكم ما زالت فى الطليعة وتبلغ 0 4 فى المائة. وتأتى شعبية حزب المحافظين المعارض فى المرتبة الثانية وتبلغ 34 فى المائة ويحتل حزب الديمقراطيين الاحرار المرتبة الثالثة وتصل شعبيته الى 20 فى المائة.