موسكو - أ ف ب - أفادت تقارير واردة من موسكو أمس، أن رجال المقاومة الشيشانية أسقطوا مروحية روسية، ما أسفر عن مقتل 85 وإصابة 35 آخرين على متنها بجروح. ولم تتأكد هوية الضحايا، على رغم الاعتقاد بأنهم عسكريون. إلى ذلك، أذاعت وكالات الانباء الروسية أمس، أن مسؤولاً شيشانيًا مواليًا للروس في إدارة بلدة كالينوفسكايا في شمال الشيشان، قتل أول من أمس، كما تحدثت الوكالات عن مقتل أربعة مدنيين. وأفادت وكالة أنباء "أنترفاكس" الروسية نقلاً عن مصدر عسكري في موسكو أن 85 شخصًا قتلوا إثر تحطم مروحية روسية من طراز "أم آي" أسقطها "المتمردون" في الشيشان، وكانت المروحية تقل 112 شخصًا. ووقع الحادث حوالى الساعة الواحدة بعد الظهر بتوقيت غرينتش، في محيط المقر العام للقوات الروسية في خان قلعة في ضواحي غروزني، بحسب ما أشارت "أنترفاكس" نقلاً عن قيادة القوات الروسية في القوقاز الشمالي. وأضافت الوكالة أن 35 شخصًا أدخلوا المستشفى. ولم تتحدث عن هويات الركاب، لكن الاعتقاد السائد أنهم من العسكريين الروس العاملين في الشيشان. أعمال عنف متفرقة ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن أجهزة الامن الروسية أن مسؤولاً مواليًا للروس عرِّف باسم "دوناييف" فقط، قتل مساء أول من أمس برصاص سلاح آلي في بلدة كالينوفسكايا. وتقع كالينوفسكايا على بعد ثلاثين كيلومترًا شمال العاصمة الشيشانية غروزني على ضفتي نهر تيريك. وكانت من أولى المناطق التي وقعت في أيدي الروس من دون مقاومة تذكر. وتعتبر المقاومة الشيشانية الموالين للروس خونة، وقامت بقتل عشرات منهم منذ تجدد النزاع في الشيشان في الاول من تشرين الاول أكتوبر 1999. من جهة أخرى، ذكرت وكالة "أنترفاكس" نقلاً عن النيابة العامة الشيشانية، أن المتقاعد داود باكييف قتل بالرصاص أمام منزله في غروزني. كما عثر على جثتي شابين في مدينة غوديرميس شرق، فيما قتلت ياخيتا لونوسوفا 45 عامًا طعنًا بالسكين في بلدة شالي جنوب، بحسب ما أضافت النيابة العامة التي حملت "المتمردين" أي رجال المقاومة، مسؤولية هذه الاغتيالات. وفي قريتي شالاجي ومارتن تشو جنوب غربي حيث نفذت المقاومة توغلاً يوم الجمعة الماضي، عاد الوضع إلى "طبيعته" وبدأ الاهالي الذين فروا بسبب المعارك، بالعودة إلى منازلهم، بحسب ما نقلت وكالة"إيتار-تاس" عن الادارة الشيشانية المحلية الموالية للروس.