موسكو - يو بي أي، ا ف ب - قتل خمسة أشخاص امس، في اعتداء انتحاري استهدف وسط العاصمة الشيشانية غروزني، كما نقلت وكالتا انباء «انترفاكس» «وايتار تاس» للانباء عن السلطات المحلية في هذه الجمهورية القوقازية. واوضحت الوكالتان ان الانفجار وقع امام قاعة للحفلات الموسيقية في المدينة. ومن بين القتلى عدد من عناصر الشرطة الذين، بحسب المعطيات الاولية، منعوا الانتحاري من الدخول الى القاعة. كما اصيب عشرة اشخاص على الأقل بجروح في الانفجار. واسفر الانفجار عن مصرع ثلاثة من الشرطة ومدني والانتحاري. من جهة اخرى، أعلنت الشرطة الروسية امس، العثور على مخبأ كبير للأسلحة في العاصمة الشيشانية غروزني. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن مصدر في الشرطة أنه عثر على مخبأ الأسلحة في الطبقة السفلية لمصنع للأحذية في حي أوكتيابرسكي في غروزني. واحتوى المخبأ على قاذفة قنابل وبنادق هجومية من طراز كلاشنيكوف ورشاشات وكميات كبيرة من الذخائر و900 غرام من مادة ال «تي إن تي» المتفجرة. جاء ذلك غداة قتل السلطات الروسية ثمانية متمردين في الشيشان وانغوشيا الجنوبيتين المضطربتين، كما نقلت وكالات الأنباء عن مسؤولين امنيين. وصرح وزير الداخلية الشيشاني رسلان الخانوف لوكالات الأنباء الروسية، ان ستة متمردين قتلوا في الشيشان بعدما حاصرت قوات الامن منزلاً يُعتقد أنه مخبأ للمسلحين واندلع اشتباك بين الجانبين. ونقلت وكالة «انترفاكس» عن الخانوف قوله: «اثناء العملية الخاصة، تم القضاء على ستة عناصر ناشطة من جماعة مسلحة غير مشروعة، وتم العثور على اسلحة وذخيرة في المنزل». وجرت العملية في قرية غويتي في منطقة اوروس مارتان الشيشانية جنوب غروزني. وقتل متمردان آخران في انغوشيا المجاورة في غابة بالقرب من مدينة نزران الرئيسة في المنطقة، كما نقلت وكالة «ايتار-تاس» نقلاً عن الفرع المحلي لجهاز الاستخبارات. وقال الناطق باسم الجهاز لوكالة «انترفاكس» إنه «تم القضاء على مقاتلين عندما حاولا الفرار من جزء من الغابة كان محاصراً»، مضيفاً ان الحادث وقع بالقرب من قرية بلييفو على مشارف نزران. وتشهد كل من الشيشان وانغوشيا اللتين تسكنهما غالبية من المسلمين والواقعتين في جبال شمال القوقاز، تمرداً إسلامياً على مستوى منخفض، واشتباكات بين المتمردين وقوات الامن. وشهدت الشيشان حرباً شاملة بين القوات الانفصالية والقوات الروسية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991. ولا تزال تقع هجمات على اهداف حكومية في الشيشان على رغم انتهاء العمليات العسكرية الكبيرة رسمياً وفرض حكومة موالية لموسكو يقودها الرئيس الشيشاني رمضان قديروف. يُذكر أن الهجمات والاشتباكات المسلحة ما زالت تنتشر في شمال القوقاز الروسي على رغم إعلان الكرملين انتهاء حملة محاربة الانفصاليين والإرهابيين في الشيشان رسمياً.