توتر الوضع في كوسوفو اثر الاعتقالات الدولية التي طاولت عدداً من قياديي "جيش تحرير كوسوفو"، فيما اعتبر ألبان الاقليم ان ما يحدث لا يقل خطورة عن الممارسات القمعية للرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش. وشهدت مدن عدة في كوسوفو تجمعات وتظاهرات ألبانية صاخبة، رفعت فيها شعارات: "عاش جيش تحرير كوسوفو" وطالب المشاركون فيها ب"الحرية لكل المعتقلين الألبان". وعقد الزعيم الألباني راموش خيرالدين مؤتمراً صحافياً في بريشتينا، توقّع فيه ان تشمله الاعتقالات "التي لا أساس قانونياً لها"، هو وشقيقه داود ونشطاء في "جيش تحرير كوسوفو السابق" وقادة "فيلق حماية كوسوفو". ووصف الوضع في الاقليم بأنه "خطير جداً، ولم يحصل له مثيل منذ انسحاب القوات الصربية". وأشار الى ان ما يحدث "هو ضغط دولي متعمّد على الألبان لتغيير أهدافهم المستقبلية، خصوصاً في ما يتعلق بحقهم في استقلال كوسوفو". وقال: "سلكنا طريق استقلال كوسوفو ولن نتراجع عنه، وكنا نتوقع ان تواجهنا مثل هذه العقبات وغيرها". واعتبر خيرالدين ان ما تنفذه كل من الادارة الدولية وقوات كفور ضد الألبان "يمثل عودة الى السياسة القمعية التي مارسها ميلوشيفيتش لمنع تحقيق الاهداف الألبانية الشرعية في كوسوفو".