كابول - أ ف ب - أعلن ناطق باسم الاممالمتحدة في كابول أمس، أن عملية انتخاب أعضاء مجلس ال"لويا جيركا" التقليدي الافغاني ستنتهي اليوم، ليلتئم المجلس مطلع الاسبوع المقبل لاختيار حكومة جديدة. وكانت عملية الاختيار بدأت في الخامس عشر من نيسان أبريل الماضي، باجتماع مجالس الشورى لاعيان وزعماء كل الاقاليم. وعينت هذه المجالس من دون انتخابات رسمية ما بين عشرين الى ستين مندوبًا لكل الاقاليم ال381 في البلاد. وفي مرحلة ثانية اختار "الناخبون الكبار" من خلال عملية اقتراع سرية، مندوبي إقليمهم الذين سينضمون الى ال"لويا جيركا" في كابول. وأضاف الناطق أن 761 مندوبًا من أصل 1501 انتخبوا حتى الآن في أعقاب المرحلة الثانية، ومن بينهم عشرون امرأة. ولم تنته المرحلة الثانية من الانتخابات في كابول وفي ولايات قندهار جنوب وغارديز ولوغار شرق وهيرات غرب. وتضاف المقاعد العشرون التي تشغلها النساء الى المئة والستين التي كانت خصصت لهن حتى الان. ومن المتوقع ان يصل أعضاء ال"لويا جيركا" الخميس الى كابول. ووضعت الاممالمتحدة تحت تصرف القادمين من المناطق النائية في البلاد ست مروحيات وأربع طائرات. وفي ما يتعلق بالجانب الامني خلال اجتماع اللويا جيركا، فإن الاممالمتحدة تعول على النظام الذي خصص لهذا الامر وعلى التنسيق بين وزارتي الداخلية والدفاع والقوة الدولية للمساعدة على إحلال الامن إيساف. ومن المتوقع أن يجتمع مجلس اللويا جيركا الذي سيضم ممثلين عن 381 إقليمًا أفغانيًا من العاشر الى السادس عشر من الشهر الجاري في كابول، لتشكيل حكومة انتقالية تتولى قيادة البلاد حتى إجراء انتخابات ديموقراطية في غضون سنتين. الى ذلك، أعلن الناطق باسم حزب الوحدة الشيعي الذي يمثل الهزارة وسط أفغانستان أن هذا الفصيل سيدعم بقاء رئيس الحكومة الموقتة حميد كارزاي في منصبه، خلال اجتماع ال"لويا جيركا"، لانه مرتاح لآداء الاخير منذ تعيينه في المنصب في 22 كانون الاول ديسمبر الماضي. وفي المقابل، أبدى الناطق تحفظًا إزاء الملك الافغاني السابق ظاهر شاه المتحدر من غالبية إتنية البشتون "الذي أهمل مناطق الهزارة خلال فتره ملكه". كما ينتمي كارزاي وظاهر شاه الى إتنية البشتون. ويدعم تحالف الشمال الطاجيكي كارزاي أيضًا. واعلن زلماي خليل زاده مبعوث الرئيس الاميركي جورج بوش الى افغانستان ان الولاياتالمتحدة ستكون "سعيدة جداً" في حال ابقت ال"لويا جيركا" حميد كارزاي على رأس الحكومة الافغانية، غير انها ستحترم تعيين اي شخص آخر على رأس الحكومة الانتقالية. وقال مبعوث بوش: "في حال انتخابه كارزاي، سنتعامل معه باحترام ونكرمه ونساعده كما قمنا بذلك في الماضي". وقال ان تعيين اي شخص على رأس السلطة في افغانستان، لا يندرج في اطار "المصالح الاستراتيجية" للولايات المتحدة. واضاف "لكن اذا اختار الافغان شخصاً آخر فان الامر سيكون قراراً افغانياً وسنتصرف بالطريقة نفسها" مع الشخص الذي يتم اختياره.