كابول - أ ف ب، رويترز - هدد مندوبو ال"لويا جيركا" الافغانية المنعقدة في كابول بالعودة الى مناطقهم احتجاجاً على عدم تحقيق اي تقدم في قضايا جوهرية كانت موضع خلافات ادت الى تمديد اعمال المجلس. وكان المندوبون الذين يناهز عددهم ال1600، لا يزالون امس، ينتظرون تشكيل جمعية وطنية وتشكيلة حكومة حميد كارزاي بعد اسبوع على افتتاح اعمال المجلس. وقال زلماي خليل زاده مبعوث الرئيس الاميركي جورج بوش الى افغانستان ان من الواجب ان يكون لل"لويا جيركا" الرأي النهائي في توزيع الحقائب الرئيسية في حكومة كارزاي، ما زاد في صعوبة الاتفاق على تشكيلتها. وكان العديد من المندوبين اشتكوا من اعلان كارزاي مساء اول من امس، ارجاء تشكيل الجمعية الوطنية والحكومة الى ما بعد ال"لويا جيركا"، مشيرين الى وجوب ان تولي الجمعية المزمع تشكيلها ثقتها لكارزاي وتفوضه السلطات. وكانت جرت مفاوضات ومشاورات بين مختلف الاطراف السياسية وراء الكواليس منذ اسابيع حول تقاسم المناصب في الحكومة الانتقالية العتيدة، ما دفع مندوبي ال"لويا جيركا" الى التذمر من اتخاذ القرارات بمعزل عنهم. واثار كارزاي عاصفة سياسية داخل ال"لويا جيركا" باعلانه انه يخطط لانتخاب 45 نائباً يمثلون الدوائر الانتخابية الافغانية التسع من بين اعضاء ال"لويا جيركا"، اي بمعدل خمسة نواب عن كل دائرة. كذلك قدم رئيس ال"لويا جيركا" محمد اسماعيل قاسميار اقتراحاً قوبل بالرفض يقضي باختيار نائبين لكل من الولايات ال32 في البلاد. الى ذلك، يؤدي كارزاي اليوم القسم الدستوري امام مجلس ال"لويا جيركا" ويقدم ايضا اسماء الوزراء الذين سيتولون المناصب الرئيسية في حكومته. ويتعين الحصول على موافقة المجلس على لائحة كارزاي. ولم يعرف ما اذا كانت الموافقة ستتم بالاقتراع السري او برفع الايدي. وطلب كارزاي امس منحه مهلة 24 ساعة اضافية لتشكيل الحكومة الانتقالية.