بيروت - "الحياة" - للسنة الثالثة على التوالي نظّمت شركة "بروموتيم" معرض "أعراسنا" في فندق "فينيسيا أنتركونتيننتال"، وهذا المعرض السّنوي المختصّ بالزواج بات مقصداً لكلّ حبيبين يجدان فيه كل ما يحتاجان اليه لإتمام فرحة العمر. أكثر من ثلاثين محلاً مختصاً بفساتين الأعراس وأدوات التجميل وإكسسوارات الأعراس عرضت في "أعراسنا" موديلات تنافس بعضها بعضاً لإرضاء أحلام العرائس الأكثر غرابة، والمجوهرات الأثمن من الفوبيجو الى الألماس الخالص، وللإشبينة الجميلة مجموعة لا تقلّ روعة وأناقة عن فستان العروس. باقة العرس تتنوّع أزهارها من الورود والياسمين الى أنواع أخرى من الطبيعة الغناء، ولكل باقة تصميمها الخاص الذي يتناسب مع الفستان وثوب العروس وحتى مع العطر المفضل لديها. ولكي يكتمل العرس تقدم مجموعة كبيرة من منظمي الحفلات أجمل الديكورات إن في المنازل أو في الفنادق وتحيل أجواء العرس الى حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة. إضافة الى المتخصصين بلوائح الهدايا ممن يساعدون المدعوين على اختيار الهدية المناسبة. ولا ننسى منظمي الحفلات الموسيقية الذين يزينون الأجواء بالألحان المختلفة ويؤمنون المغنين الذين يطلبهم العروسان. ولا ننسى أيضاً السيارات المزينة والزفّة والألعاب النارية والبالونات والهدايا والعلب التذكارية والأطعمة ومنظمي رحلات الأحلام. إضافة الى الوكالات الزوجية التي تهتم بالعازبين والعازبات. كل هذا موجود في "أعراسنا"، الذي اهتم أيضاً بتفاصيل ما بعد العرس، من غرف النوم الى أدوات المطبخ والأثاث الكامل للمنزل والكريستال والبورسلين واللوحات الرائعة. أما أكثر ما تذوقه زوار المعرض فهو أنواع الشوكولا الفاخر الذي تفنن صانعوه في قولبته بأشكال مختلفة. إذ تحولت ضيافات العرس من الشوكولا والمرصبان الى عقود جميلة وأساور والى لوحات علقتها مصممتها ماتيلدا حشيمي في الحائط عوض ان تعرضها في شكل كلاسيكي. ولألبومات العرس مكانها الواسع أيضاً بلونها الأبيض وأشكالها المختلفة وعصافيرها وفراشاتها. أما قوالب "الكاتو" العملاقة فحدِّث ولا حرج. وفي كل ركن من أركان "الفينيسيا" تطالع الجمهور قوالب عملاقة ذات طبقات متعددة وكأنها ناطحات سحاب من الكريما والزهور والورود والنجوم السكرية الشهية التي يمنع المساس بها في أثناء التجوال! والى جانب كل قالب علب جميلة مزخرفة تحوي كل علبة منها قطعة حلوى مزينة تقدم الى المدعوين وهي من الأفكار الجديدة التي يستطيع العروسان الإفادة منها. واهتم "أعراسنا" أيضاً بالعرائس الجدد فقدم لهم نماذج رائعة لغرف الأطفال المتعددة الأشكال والألوان. وكان وجود الصحافة كثيفاً في المعرض وجلها من المجلات النسائية التي تعرض الموديلات الجديدة للفساتين، إضافة الى مصوري الأفراح من فوتوغرافيين ومصوّري فيديو يلتقطون أجمل صورة لأجمل عروسين! حتى شبكة الإنترنت حضرت المعرض، وقدمت إحدى الوكالات "ويب سايت" يحمل عنوان Wedsite يعرض فيه العروسان صور عرسهما، وشهر العسل و"لائحة الهدايا" التي يرغبون فيها، إضافة الى كتاب للتهاني يجمع تمنيات المهنئين وكلماتهم. ومن ضمن نشاطات "أعراسنا" تم انتخاب أجمل ثوب زفاف للعصر، وأجمل ثوب قديم، فضلاً عن سحب اسمي خطيبين بالقرعة تم الاحتفال بزواجهما من جانب القيمين على المعرض. حضر المعرض هذه السنة آلاف الأشخاص الذين قصدوه من كل المناطق اللبنانية، وفي مقدم الزائرين ملكة جمال لبنان كريستينا صوايا التي كانت ضيفة الشرف، فضلاً عن راعي المعرض وزير المهجرين مروان حماده، الى حشد كبير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية. لكن معرض "أعراسنا" لهذه السّنة لم يزخر بكثير من الأفكار المميزة بل اكتفى بعرض الفساتين وجهاز العروس. أما الستاندات المميزة بأفكارها المبتكرة فكانت قليلة جداً بل نادرة وأبرزها يتعلق بالضيافات. وقد تميزت الأيام الأربعة لأعراسنا أيضاً بكثافة عروض الأزياء لمصممين لبنانيين، منهم عبد محفوظ، زياد نكد، عماد كرم، علي ورامي... كلها قدمت للعروسين أجمل الأفكار والفساتين. وإذا كان الشرط الوحيد المطلوب من العروسين هو أن "يكون الحب محلقاً في الأجواء" كما ورد في كتيب المعرض، فإن الشرط الآخر المطلوب هو توافر الإمكانات المادية لأن كل ما هو معروض يحتاج الى موازنة غير عادية، ومبروك للقادرين على تأمينها!