تبلغ علاقات المرأة بالشوكولا مرحلة جديدة من الترابط، مع استمرار فاعليات معارض «أزياء الشوكولا» التي تجوب العالم من موناكو إلى لندن، ليون، طوكيو، ميلان، موسكو، بيروت... وغيرها من عواصم العالم، إلا أن العلاقة في هذه التركيبة تنضح بالأناقة بدلاً أن تثير مخاوف حول الوزن الزائد. «أزياء الشوكولا» بدأت تأخذ حيزاً أوسع إذ إنها تشكل متنفساً مختلفاً بالنسبة للجمهور من جهة وللتعاون بين مصممي الأزياء وأبرز صنّاع وطهاة الشوكولا في العالم. ومن أبرز التحديات التي تواجه تحضير «أزياء الشوكولا» عدم تكسُّر فستان الشوكولا أو ذوبانه عندما ترتديه العارضة، إذ أنه لا بد من الأخذ في الاعتبار، عوامل عدّة منها حرارة جسم العارضة، وحرارة القاعة التي تُعرَض فيها الفساتين، وبالتالي فإن خلطة الشوكولا مهمة جداً كي لا تتكسّر ولا تذوب، وهذه الحرفية في صنع الشوكولا غالباً ما تؤدي إلى إظهار الفستان وكأنّه مصنوع من جلد. ومن المعروف أن المتخصصين في عالم الشوكولا يتبارون في تحويله إلى أشكال عديدة ومختلفة من القطع العادية المزينة أو الممزوجة بنكهات مختلفة، وصولاً إلى الأشكال المتغيرة كالطائرات والسيارات وصولاً إلى الأحذية كالتي صنعها المتخصص في عالم الشوكولا البريطاني جيرارد كولمان، لأحد المحلات التجارية في طوكيو، إلا أن الفساتين تعتبر من أكثر الابتكارات التي تتطلب تفاصيل في ما يختص بتطويع الشوكولا من أجل الخروج بأفضل تصاميم ممكنة. ومع اقتراب عيد الحب، بدت الفساتين المرصعة بالشوكولا والحلويات، أو المصنوعة في شكل كلي منها، شهية بقدر ما هي متميزة، ويتبارى المتخصصون في عالم الشوكولا بتقديم افضل ابتكاراتهم مع كل فاعلية جديدة، وقد تجمهر مئة متخصص بالشوكولا من 19 بلداً مختلفاً، من أجل العمل على تقديم التصاميم الشهية في العرض الأخير الذي حصل في طوكيو. يُذكر أنّ شوكولا الفستان مُعَدّ للأكل أيضاً وطعمه لذيذ جدّاً. وتمتد جذور «صالون الشوكولا» إلى باريس منذ أكثر من 20 عاماً، حيث أقيم المعرض للمرة الأولى في العاصمة الفرنسية عام 1994، وأصبح معرض باريس للشوكولا حدثاً منتظماً في أنحاء العالم، وأقيم المعرض في 29 مدينة مختلفة، بمشاركة أكثر من 6 ملايين زائر.