للسنة الثانية على التوالي تم تسمية رئيس شركة "نيسان" كارلوس غصن بين أفضل 25 مديراً تنفيذياً حول العالم. وجاء اختيار غصن ضمن هذه اللائحة من خلال دراسات قام بها صحافيون من مجلة "Time" وشبكة "CNN" لتسمية أفضل 25 مديراً تنفيذياً حول العالم. والمقياس الذي تم على أساسه اختيار هذه اللائحة ليس قوة هؤلاء المدراء في إدارة شركاتهم فحسب، انما قدرتهم على إحداث تغييرات في الأسواق العالمية واستحداث صناعات جديدة ومعايير مختلفة في مجال أعمالهم. وكان الاعتقاد السائد بالنسبة للكثيرين ان غصن لن يتمكن من اختراق البيئة اليابانية المقفلة في مزاولة الأعمال وأن كونه أجنبياً لن يلاقي القبول. وأوفدت شركة "رينو" الفرنسية غصن المولود في البرازيل من أبوين لبنانيين لانقاذ حصتها في شركة "نيسان". وبدأ غصن 47 عاماً مهمته باقفال المصانع وتسريح العمال واستخدام مصممي سيارات ذي أساليب حديثة ومتطورة. ونتج عن ذلك الارتقاء بشركة "نيسان" من خسائر قدرت ب5.6 بليون دولار عام 2000 الى أرباح صافية بلغت 2.5 بليون دولار عام 2001. يذكر ان الأساليب التي يتبعها غصن في إدارة "نيسان" باتت تعاليم تتبعها باقي الشركات. وكتابه عن إحياء نيسان بات الأكثر مبيعاً في اليابان، وأطلق على كارلوس غصن في اليابان لقب "أب العام".