أعلنت السلطات الجزائرية أن مجموعة إسلامية مسلحة قتلت 22 شخصا وأصابت 3 أخرين إصابات خطرة في إعتداء فى بلدية سيدي لخضر ولاية عين الدفلى وأن شخصين آخرين قتلا قرب تيزي أوزو في اعتداء مماثل. وذكرت مصادر متطابقة أن تسعة من الضحايا قتلوا رميا بالرصاص على الطريق الوطني الرقم 4 الذي يصل العاصمة بوهران، في حين أصيب ثلاثة أشخاص آخرين. وقال أحد السكان أن المهاجمين كانوا يرتدون بزات عسكرية وأقاموا حاجزا على الطريق نحو التاسعة مساء بالتوقيت المحلي. وأفادت مصادر أمنية أن 13 شخصا آخرين من عائلة عنصر في الدفاع الذاتى قتلوا أيضا في بلدة سيدي عمار في المنطقة ذاتها. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصادر أمنية، قولها أن عناصر المجموعة المسلحة اضطروا إلى استخدام متفجرة لكسر باب منزل عنصر فرقة الدفاع الذاتي قبل أن يشرعوا في ذبح أفراد العائلة الواحد تلو الآخر. مكمن في منطقة القبائل إلى ذلك لقي عنصران من فرقة الحرس البلدي مصرعهما وأصيب ثلاثة في مكمن نصبته مجموعة مسلحة، صباح أمس، في قرية بوخالفة فى مخرج تيزى وزو بمنطقة القبائل. وأوضحت مصادر رسمية أن هذه العملية تمت خلال مرور دورية تابعة للحرس البلدي. وعلى صعيد آخر، أودع قاضي التحقيق في محكمة وهران، الأحد الماضي، 16 عنصرا من تنظيم "الجماعة السلفية المقاتلة" الحبس الموقت، في حين تأجل الاستماع إلى 13 آخرين ينتمون إلى المجموعة ذاتها، بعدما أمر وكيل الجمهورية باستكمال التحقيق الإبتدائي الذي باشرته مصالح الأمن بعد تفكيك هذه الجماعة في وهران وإمتداداتها في عدد من ولايات الغرب الجزائري. وكانت عدة مناطق في شرق البلاد وغربها شهدت أعمال عنف تزامنت مع سلسلة من الإعتقالات التي نفذتها القوات الخاصة في صفوف الجماعات المسلحة في ولايات الغرب. ويعتقد بان الاعتداءات المسلحة التي نفذت أخيرا تهدف إلى دفع قوات الأمن إلى تركيز البحث في المناطق التي شهدت أعمال عنف والتخلي عن عمليات الملاحقة المكثفة التي تشنها ضد شبكات الدعم والإمداد الممتدة علي المناطق الحدودية. وكان ناصر بلعروي، وهو عنصر سابق في "الجماعة السلفية المقاتلة"، كشف تقلص عدد أفراد التنظيم المسلح الذي ينشط في غرب الجزائر إلى نحو 80 عنصرا، بينهم أكثر من 20 معاقا. وجاءت هذه الإعترافات عقب إعتقاله قبل أسبوعين في إشتباك مسلح وسط مدينة وهران. وجاء في تصريحات بلعروي الذي شغل في الماضي وظيفة الضابط الشرعي للتنظيم المسلح قوله إن "معنويات عناصرنا في الجبال والمدن تدهورت بعد إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش الحرب على الجماعات، لأنها فقدت الدعم المعنوي من بعض التشكيلات الدولية التي كانت ترى في عملنا دفاعا عن حق شرعي".