البويرة الجزائر - أ ف ب - شارك نحو 50 ألف شخص أمس الخميس في البويرة 120 كلم شرق الجزائر في تظاهرة ضد "القمع" في منطقة القبائل، فيما اعلن مقتل 7 أشخاص في عين الدفلى على ايدي مجموعة مسلحة يشتبه بأنها اسلامية. وجاب المتظاهرون الذين قدم معظمهم من تيزي وزو 110 كلم شرق العاصمة وبجاية 250 كلم شرقاً شوارع البويرة ثالث كبرى مدن منطقة القبائل في هدوء ورفعوا يافطات مناهضة للسلطة. ورددوا "السلطة مجرمة" و"الجزائر في خطر" و"ولاش السماح" "لا عفو" بالقبائلية طوال اكثر من ساعتين قبل ان يتفرقوا بهدوء. وقال مراسلون في المنطقة ان عدد المتظاهرين بلغ نحو 30 الفاً، فيما اكد المنظمون ان العدد قارب 50 الفاً. ونظمت التظاهرة "تنسيقية لجان القرى والعروش" التي اضطلعت بدور طليعي في هذه المنطقة على حساب الحزبين السياسيين الاكثر تجذراً هناك، جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من اجل الثقافة والديموقراطية. وتقرر تنظيم التظاهرة اصلا للمطالبة بالافراج عن ثمانية متظاهرين اعتقلوا في البويرة. لكن السلطات المحلية اخلت سبيلهم قبل ايام. وعلى رغم ذلك، أبقى المنظمون على تظاهرتهم. على صعيد آخر، أعلنت أجهزة الأمن ان مجموعة اسلامية مسلحة قتلت سبعة اشخاص ليل الاربعاء - الخميس في بومدفع في منطقة عين الدفلى 160 كلم جنوب غربي العاصمة. ولم تُعط اي معلومات عن ظروف عملية القتل ولا هوية الضحايا. لكنها اضافت ان "عملية مطاردة وبحث مكثفة انطلقت فوراً ضد منفذي هذا الاعتداء الاجرامي". وينشط في هذه المنطقة عناصر تابعة ل "الجماعة الاسلامية المسلحة" بقيادة عنتر الزوابري المعارضة لسياسة المصالحة الوطنية التي اطلقها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وتواجه الجزائر منذ ايام عمليات قتل واعتداءات تقوم بها مجموعات اسلامية مسلحة اسفرت عن سقوط اكثر من 70 قتيلاً منذ مطلع تموز يوليو بحسب حصيلة رسمية وافادات الصحف. وكانت مجموعة مسلحة قتلت 12 شخصاً ليل 16 - 17 تموز قرب المدية 80 كلم غرب العاصمة. وقتل 11 شخصاً واصيب خمسة آخرون بجروح على أيدي مجموعة اسلامية مسلحة ليل السبت - الاحد في مدينة حمر العين في ولاية تيبازة 70 كيلومتراً غرب العاصمة. وقتلت مجموعة مسلحة 16 شخصاً، بينهم فلسطيني، ليل السابع من تموز عند حاجز اقامته على طريق سيدي لخضر قرب خميس مليانة 120 كلم غرب العاصمة على المحور الرئيسي الذي يصل العاصمة بوهران، كبرى مدن الغرب. وتُنسب الاعتداءات الى "الجماعة المسلحة" بقيادة عنتر الزوابري و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بزعامة حسن حطاب اللتين ترفضان سياسة الوئام المدني التي ينتهجها بوتفليقة.