"حكاية ابريق الزيت"، مجموعة قصص موجهة للأطفال عُرضت كحلقات في اذاعة "صوت الشعب" في بيروت، ونالت لدى إذاعتها شهادة تقديرية من "برنامج الأممالمتحدة للتنمية المستدامة"، وصدرت أخيراً مسجلة على اشرطة كاسيت، تتحدث الى الأطفال بلغة مبسطة، تحكي لهم عن الألوان، والدجاجة والبطة، ومازن والتلفزيون... والقمر والحرية... لتوصل مجموعة من المفاهيم التربوية الهادفة، بأسلوب قصصي، مشوق ومرح... من إعداد وإخراج ياسر مروة. اشترك في تأليف وتمثيل هذه الحكايات، مجموعة من الأسماء الفنية اللامعة امثال: رفيق علي احمد، احمد قعبور، رنا وسارة حمادة، يوسف الخال، بطرس روحانا، عمر ميقاتي، ميرنا شبارو، رشيد الضعيف، وغيرهم. كما قام بتلحين اغنية المقدمة سوزي ابو سمرا بينما اشترك في عزف الألحان شربل روحانا عود، نضال ابو سمرا ساكسوفون، رائد ياسين كونترباص، وعصام حبّال غيتار. قد لا تجد الإصدارات المماثلة السبيل الى آذان الأطفال وعقولهم، فعلى رغم ما توفره الحكايات السماعية للأطفال من فوائد اقلها توسيع افق الخيال لديهم، وإعطاءهم الأمثولة والقدوة الحسنة. فإن "موضة" الاستسهال لا تترك لبعض اولياء الأمور الوقت الكافي ليقوموا بتعويد اطفالهم على سماع هذا النوع من الحكايات الموجهة بإشرافهم المباشر، والتي تساعد في تكريس نمط جيد من العلاقة بين الطفل ووالديه، لا يمكن تعويضه بالاستسهال وترك الأطفال أمام شاشات التلفزيون، من دون الأخذ في الاعتبار توافق بعض هذه البرامج وميول الأطفال وما قد تغرسه في عقولهم من مفاهيم غير مرغوب فيها. كما ان بعض المدارس، لا يسمح لها التزامها الدقيق بمناهج رياض الأطفال الجاهزة بإعطاء هذا النوع من النشاط الوقت الكافي، والإفادة مما يقدمه من متعة وفائدة للطفل. ويأتي اخيراً دور بعض موزعي وتجار اشرطة الكاسيت، الذين يُعرضون عن تبني هكذا اعمال بحجة "عدم رواجها تجارياً". فلا يشفع هنا سلامة النص، او حسن الإلقاء، ولا حتى وضوح اللحن وتناسبه مع مدارك الطفل وميوله.