كوتاباتو الفيليبين، اسلام آباد، سنغافورة، بومباي - رويترز - أدى انفجار أمس الى سقوط 13 قتيلاً و12 مصاباً في جنوب الفيليبين. فيما أعلنت الشرطة الباكستانية ان نحو تسعة اصيبوا بجروح في انفجار وقع في فندق في منطقة روالبندي قرب العاصمة الباكستانيةاسلام اباد. وصرح الناطق باسم الجيش الفيليبيني الميجر خولييتو اندو ان من بين القتلى سودي امباتوان رئيس بلدية داتو بيانج المسلم الذي كان يهم بالخروج من منزله في اقليم ماجوينداناو عندما انفجرت قنبلة على الطريق. واضاف: "نعتقد ان القنبلة زرعها اتباع جبهة مورو الاسلامية للتحرير" في اشارة الى اكبر جماعة ثوار تحارب للحصول على دولة مستقلة في جنوب البلاد. ووقع الانفجار وسط اجراءات امنية مكثفة في كل انحاء البلاد تحسباً لأي هجوم قد يشنه متشددون اسلاميون على صلة بتنظيم القاعدة. وقال اندو ان الدافع وراء الهجوم قد يكون محاولة من الثوار لاعاقة مد طرق يرون انها تشكل خطراً. الا ان عيد كابالو الناطق باسم "جبهة مورو" نفى تورط الجماعة في الهجوم قائلاً ان الانفجار ربما كان من جراء الخصومات السياسية المحلية. وأضاف في مكالمة هاتفية من ماجوينداناو في جزيرة مينداناو على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا: "من المؤكد أننا غير متورطين. ربما كان هناك دافع سياسي وراء الهجوم". وأعلنت الشرطة الباكستانية ومسؤولون من مستشفيين ان نحو تسعة اصيبوا بجروح أمس في انفجار وقع في فندق في منطقة روالبندي قرب العاصمة الباكستانيةاسلام اباد. وذكرت السلطات انه لم يتسن على الفور معرفة سبب الانفجار. وقال ماروات شاه المسؤول بالشرطة في روالبندي "كان انفجارا محدودا... قد يكون عملا ارهابيا او حادثا عارضا". وأوضح ان الانفجار ترك حفرة صغيرة في ممر قريب من الفندق. وشهدت باكستان سلسلة من التفجيرات هذه السنة غالبيتها ضد اهداف غربية ومسيحية، كما ارسلت قنابل الى مسؤولين في الشرطة وتركت في حافلات. والقيت مسؤولية التفجيرات على ناشطين اسلاميين معارضين لمساندة الحكومة للحرب التي تشنها واشنطن على الارهاب. وأعلنت الشرطة انها شددت اجراءات الامن حول الكنائس والمناطق المسيحية ومقرات البعثات الدبلوماسية . وجاء الانفجاران في وقت تشهد شتى انحاء آسيا حذراً مع تنامي قلق السكان والاجانب من امكان تنفيذ متشددين اسلاميين هجمات مع بدء الاحتفال بعيد الميلاد الليلة الماضية. وحذرت بريطانيا مواطنيها وطلبت منهم تفادي الكنائس في اندونيسيا كما اعلنت حال التأهب القصوى في استرالياوهونغ كونغ. وفي سنغافورة اقامت الشرطة المتاريس امام الملاهي وساد شعور بالقلق في الفيليبين بين المترددين على المتاجر خوفاً من وجود متفجرات. ومع بقاء ذكرى تفجيرات جزيرة بالي الاندونيسية في تشرين الاول اكتوبر الماضي في الاذهان وسقوط نحو 200 قتيل في المنطقة اوضحت السلطات انها لن تخاطر في فترة الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة. ونشرت اندونيسيا التي لا تريد تكراراً لسلسلة تفجيرات وقعت عشية عيد الميلاد قبل عامين وأدت الى مقتل 19، نحو 200 ألف من رجال الشرطة لحماية الكنائس والاماكن العامة الاخرى. وأعادت الخارجية الاسترالية نشر تحذير سابق ذكّرت فيه بالتفجيرات السابقة التي حدثت في فترة عيد الميلاد ما يحتم على الاستراليين الابتعاد عن اندونيسيا. وفي الهند، شددت السلطات الاجراءات في ولاية جوا خلال الاحتفالات بعيد الميلاد بعد تلقيها تقارير استخباراتية عن تهديدات للسياح الاجانب. ونشر نحو 4000 من رجال الشرطة على شواطئ ولاية جوا الغربية الواقعة جنوب بومباي والمناطق السياحية في اعقاب الهجمات على جزيرة بالي. وتشهد الولاية جوا واسعة بعيد الميلاد لان نحو 30 في المئة من سكانها وعددهم 130 مليون نسمة مسيحيون. وفي اقليم هونغ كونغ الصيني الذي يتبع سياسات رأسمالية تراقب الشرطة عن كثب احتفالات عيد الميلاد. وقالت ناطقة باسم الشرطة ان "قوات كافية نشرت للسيطرة على الزحام واتخذت احتياطات لضمان الامن في اماكن الازدحام".