واشنطن، لندن، صنعاء، الكويت - "الحياة"، ا ف ب، رويترز- في وقت استمر الغموض يحيط بهوية "المسؤول البارز" في "القاعدة" الذي أعلنت واشنطن أمس انها اعتقلته قبل "اسبوع أو أكثر"، أُفيد ان السلطات الكويتية اعتقلت مسؤولاً ميدانياً مهماً في تنظيم أسامة بن لادن قادت اعترافاته الى كشف هوية منفّذي تفجير الناقلة الفرنسية "ليمبورغ" قبالة السواحل اليمنية. وبدا ان الدول الغربية تتوقع عملاً ما تقوم به "القاعدة" قريباً في اليمن تحديداً. إذ دعت بريطانيا جميع مواطنيها الى المغادرة، في حين أبلغت أميركا رعاياها هناك ب"أن المرحلة حساسة للغاية". وتنشر صحيفتا "القبس" و"الوطن" الكويتيتان اليوم الأحد ان السلطات اعتقلت كويتياً عُرّف فقط ب"محسن ف." يٌشرف على عمليات "القاعدة" في الجزيرة العربية وكان على اتصال بأعضاء الشبكة في السعودية واليمن. ونقلت "فرانس برس" و"رويترز" عن الصحيفتين ان الكويتيين نقلوا المعلومات التي حصلوا عليها منه الى السلطات الأميركية والفرنسية، وان بين هذه المعلومات اسم المخططين المزعومين للهجوم على الناقلة "ليمبورغ" في 6 تشرين الأول اكتوبر أمام سواحل المكلا. ولم يتضح فوراً هل ان "محسن" هذا المولود في 1981 هو "المسؤول البارز" في "القاعدة" الذي اعلنت واشنطن اعتقاله قبل أيام. وتفيد الصحيفتان ان "محسن" اعتُقل في بيته بعد مراقبة دقيقة لعشرة خطوط هاتفية جوّالة كان يستخدمها، وأنه "أقر بتفاصيل كاملة عن تدمير الناقلة الفرنسية ليمبورغ في اليمن وعن مدبري العملية الذي ترأسهم شخص يدعى شهاب اليمني وبمساندة آخر يدعى ابو عاصم سبق ان شارك في عملية الهجوم على المدمرة الاميركية كول في تشرين الأول اكتوبر عام 2000. كما اعترف محسن بأنه اعد مع مجموعته خطة عملية انتحارية لتفجير فندق في صنعاء يقيم فيه نزلاء اميركيون". واوضحت اعترافات "محسن" ان العملية كانت ستنفذ بواسطة سيارة "تنقل اشخاصاً عدة يتولون مناوشة الحرس بينما يقتحم السائق الفندق بالسيارة وينسفه". وتابعت معلومات الصحيفتين ان "المتهم اعترف بأنه تلقى قبل اربعة شهور اتصالاً من أبو عاصم يبلغه فيه عن عمليتين واحدة بحرية والأخرى برية وانه يحتاج الى دعم مالي وتم جمع 127 الف دولار له حولت من الكويت الى الرياض فاليمن وان ضابطاً في احدى المؤسسات العسكرية الكويتية ساعده في جمع المبلغ". وحذّرت وزارة الخارجية الاميركية أمس الرعايا الاميركيين المقيمين في اليمن من مغبة حصول اعتداءات مع تزايد المشاعر المعادية للاميركيين حدة في هذا البلد. وبين الاحداث المسؤولة عن تراجع صورة الولاياتالمتحدة في اليمن، الهجوم الصاروخي الذي نفذته وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي واسفر عن مقتل ستة اعضاء في "القاعدة" في الثالث من تشرين الثاني نوفمبر في مأرب. تحذيرات اميركية وبريطانية للرعايا واوضحت السفارة الاميركية في صنعاء في تحذير أصدرته وزارة الخارجية: "تذكروا ان المرحلة حساسة للغاية ... ان الحكومة الاميركية تواصل تلقي تحذيرات تتمتع بصدقية ومفادها ان نشاطات ارهابية اضافية يجري الاعداد لها حالياً ضد مصالح غربية واميركية في اليمن". ودعت الحكومة البريطانية من جهتها البريطانيين الموجودين حالياً في اليمن الى مغادرة هذا البلد بسبب تهديدات ارهابية "متنامية" ضد المصالح الغربية. وقالت: "ننصح الآن بعدم السفر تماماً الى اليمن وضرورة ان يفكر جميع الرعايا البريطانيين في اليمن في المغادرة".