بيروت - "الحياة" - اعتبر الرئيس اللبناني اميل لحود "ان اي اساءة الى القضاء من اي جهة اتت هي اساءة للوطن ومؤسساته الدستورية وتهديد للنظام الذي قام على مبدأ الفصل بين السلطات وعلى توازنها وتعاونها". وشدد على "وقوف الدولة في وجه اي محاولة للنيل من سمعة القضاء ونزاهته". وأعرب لحود خلال لقائه مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي طانيوس الخوري عن "ثقته الكاملة بالقضاء في لبنان وعدالته وتجرده واستقلاليته والدور الذي يلعبه لحماية دولة القانون والمؤسسات". في هذه الاثناء شكلت الدعوة التي وجهها المركز الكاثوليكي للاعلام ل"الأطراف المتخاصمين لا سيما لقاء قرنة شهوان واللقاء التشاوري وخلية حمد" الى حوار عبر ندوة ينظمها غداً في مقر جل الديب، محور مواقف انطلقت من "اللقاء التشاوري" الذي عقدت لجنة المتابعة المنبثقة منه اجتماعاً في منزل النائب ميشال المر. فقال نائب رئىس المجلس النيابي ايلي الفرزلي "ان اللقاء التشاوري لا يمكن ان يدعى الى اجراء حوار، اللقاء هو الذي يحدد اصول ونتائج الحوار ونحن في صدد النقاش مع البطريرك نظراً الى دور بكركي كعمود فقري لوحدة وجهة النظر المسيحية وكي يبقى سقف بكركي عالياً". ورداً على سؤال قال المر: "نحن كلقاء لا اظن اننا سنذهب للاجتماع مع لقاء القرنة لأن الاجتماع لا يزال سابقاً لأوانه لا سيما انه قطع حواره مع الرئاسة، ونحن لا نجتمع به ولا نحاوره". وأشار الى انه يزور بكركي "وفق التوقيت المناسب، وقد يكون التوقيت قريباً، واما الحوار مع بكركي فغير موجود بل هناك عناوين تطرح وفي هذه العناوين قد تكون لكل فريق وجهة نظره". وعما اذا كانت العناوين المطروحة مع صفير تسهم في تقريب وجهات النظر بين "اللقاء التشاوري" و"لقاء القرنة" قال المر: "لا مشكلة لدينا مع لقاء القرنة، هم لا يعرفون ما يريدون". وشدد على "اننا لا نرضى ان يتم الحوار إلاّ تحت مظلة رئيس الجمهورية، بكركي صرح وطني كبير نستمع لرأيها، اليوم لها رأي يختلف عن رأينا وبالتالي هي فريق في الحوار". من ناحيته، نفى "اللقاء الوطني الاسلامي" المعروف ب"خلية حمد" أي اتجاه للقاءات مع "قرنة شهوان"، مؤكداً ان "بوابة الحوار الوحيدة هي بوابة قصر بعبدا". أما المركز الكاثوليكي فأوضح في موقف جديد له ان "الحوار هو المدخل الحقيقي للسلام والمشاركة في المصير لذلك فإن الدعوة الى الحوار هي أساس قناعتنا ومنطلقاتنا". وأشار الى ان "التحضيرات تتواصل من أجل عقد هذه الندوة التي ستعقد في موعد يحدد لاحقاً في الأيام القليلة المقبلة وليس كما أعلن عن انها ستقام الخميس". وأشار أمين سر اللجنة الاسقفية للاعلام الأب يوسف مونس الى ان "التحضير لهذه الندوة جاء في ضوء توجيهات البطريرك صفير".