اعلنت الحكومة السودانية انها تدرس طلباً اوغندياً لتمديد بقاء القوات الاوغندية في جنوب السودان لمطاردة مقاتلي حركة "جيش الرب" الاوغندية المعارضة التي يقودها جوزيف كوني بعد انتهاء المهلة المحددة للجيش الاوغندي منذ ايلول سبتمبر الماضي. وتحفظت الحكومة السودانية على تمديد بقاء القوات الاوغندية بعد ورود معلومات تحدثت عن حصول "الحركة الشعبية لتحرير السودان" على دعم من الجيش الاغندي مكنها من الاستيلاء على مدينتي توريت وكبويتا القريبتين من الحدود الاغندية لكن كمبالا نفت ذلك لاحقاً. ونقلت صحيفة "الرأي العام" امس عن مصادر حكومية ان كمبالا ابلغت الخرطوم موافقتها على شروط سودانية عدة لبقاء القوات الاغندية اهمها ان لا تتجاوز القوات خط 4 شمالاً. غير ان الخرطوم تحفظت على طلب اوغندي يدعو الى السماح لها باستخدام الطيران في تعقب مقاتلي كوني. وذكرت ان كمبالا لا تزال في انتظار رد الخرطوم. وقال المتحدث باسم الجيش الاوغندي شعبان بنتاريزا لصحيفة "مونيتور" ان وزيري الدفاع اما امبازي والخارجية جيمس واباخالو يعدان لتجديد البروتوكول العسكري مع وزير الدفاع السوداني اللواء بكري حسن صالح. ووصف استمرار بقاء القوات الاوغندية في جنوب السودان على رغم انتهاء المدة المحددة منذ اكثر من شهرين بانه قانوني". وتابع ان "البروتوكول انتهى على الورق، لكن هناك اتفاقاً مع الحكومة السودانية يسمح بمطاردة مقاتلي حركة كوني". الى ذلك استوضح الرئيس يوري موسفيني السفارة السودانية في كمبالا في شأن معلومات تلقاها من الاستخبارات الاوغندية عن تعاون بين السلطات السودانية وحركة "جيش الرب". واكدت السفارة للرئاسة الاوغندية حسب مصادر رسمية عدم صحة هذه المعلومات واشارت الى التعاون الذي ابدته الخرطوم لمطاردة مقاتلي حركة "جيش الرب". وثيقة لتقاسم الثروة والسلطة في السودان وفي شأن مفاوضات السلام نقلت الصحف السودانية عن مسؤول سوداني قوله امس ان الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" ستوقعان السبت المقبل في كينيا وثيقة اطار في شأن تقاسم الثروة والسلطة في السودان. واوضح امين حسن عمر لصحيفة "اخبار اليوم" ان الوثيقة ستتضمن نقاط الاتفاق والاختلاف في شأن هذه المسألة في ختام الجولة الثانية من محادثات السلام المقرر ان تستأنف في كانون الثاني يناير المقبل. وقال: "لا يسعنا اعلان النقاط التي تم البت بها. النقاط المختلف عليها لا تزال كثيرة لكن يجري التفاوض في شأنها حالياً في اطار الاجواء الايجابية السائدة منذ بداية الجولة الثانية". واوضح عمر ان الجانبين سيجريان هذا الاسبوع محادثات "غير مباشرة" في شأن تقاسم الثروات. وكانت الجولة الاولى من المفاوضات جرت في تموز يوليو، فيما بدأت الجولة الثانية في 16 تشرين الاول اكتوبر في مشاكوس كينيا وتستمر حتى 16 من تشرين الثاني نوفمبر الجاري، ومن ثم تتوقف بسبب شهر رمضان والانتخابات الرئاسية في كينيا المقررة في كانون الاول المقبل. ويعد تقاسم السلطة والثروة خصوصاً عائدات النفط في صلب النزاع الدائر في السودان بين الحكومة وحركة التمرد الجنوبية. وقال مستشار الرئيس السوداني للسلام غازي صلاح الدين العتباني الاحد الماضي ان الجانبين "اتفقا على 80 في المئة من القضايا الاساسية ويناقشان ال20 في المئة الباقية".