اعربت الحكومة السودانية عن قلقها ازاء مرور الاسلحة والتسهيلات التى تحصل عليها حركة التمرد (التى تطلق على نفسها اسم الحركة الشعبية لتحرير السودان) من اوغندا0 واكدت الحكومة السودانية على لسان سفيرها لدى اوغندا سراج الدين حامد أن هذه المسائل ستحسم خلال زيارة وزير الدفاع الاوغندى للخرطوم حيث من المقرر ان يوافى الوفد العسكرى الاوغندى الحكومة السودانية برؤية كمبالا حول البروتوكول المشترك لإنهاء علاقتها مع حركة التمرد التى يتزعمها جون قرنق ويقدم طلبا لتمديد بروتوكول القضاء على( جيش الرب ) المناوئ للحكومة الاوغندية والذى انتهى سريانه منذ ثلاثة اسابيع). وكشف سراج الدين عن مساع يبذلها الرئيس الاوغندى يورى موسيفينى حاليا لعقد لقاء بين الرئيس السودانى عمر البشير وجون جرنج قائد حركة التمرد الا ان معلومات تفيد بان الحكومة لن تعقد لقاء بقرنق قبل ان تصل المفاوضات الجارية بين الجانبين الى مرحلة مناسبة تقتضى عقد مثل اللقاء. يذكر ان وفدا عسكريا سودانيا برئاسة المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة الفريق الركن محمد بشير سليمان زار كمبالا اواخر الاسبوع الاول من الشهر الحالى وطلب تفسيرات واضحة حول الغموض الذى يكتنف علاقتها بحركة جرنج. ووصف ان نتائج زيارة الوفد العسكرى السودانى لاوغندا ستظهر ثمارها فى القريب العاجل عبر التعاون المتكامل بين القوات المسلحة بين البلدين مضيفا ان المرحلة المقبلة ستشهد زيارات متبادلة وتفاهما مشتركا فى كثير من القضايا التى تهم البلدين وكانت الخرطوم قد سمحت للجيش الاوغندى بتعقب مقاتلى (جيش الرب) الاوغندى المعارض داخل جنوب السودان فى اتفاق تم تجديده عدة مرات منذ مارس الماضى بينما لا تزال الحكومة السودانية تأمل فى أن توقف كمبالا دعمها لحركة (الجيش الشعبى لتحرير السودان).