} اتفق الرئيسان السوداني والأوغندي على استكمال تطبيع العلاقات بين بلديهما وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري ووقف جميع أنواع الدعم للمعارضة المسلحة لحكومتيهما. عقد الرئيسان السوداني عمر البشير والاوغندي يويري موسيفيني لقاء في منتجع متونيوم في كمبالا على هامش قمة الشراكة الاقتصادية غلوبال 2001 ركز على اكمال تطبيع العلاقات بين السودان واوغندا، واتفقا على تقديم التسهيلات الكفيلة باستئناف نشاط سفارتي البلدين على نحو يدفع بخطوات تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري بعد قطيعة امتدت سبعة أعوام. ودعا البشير موسيفيني الى لعب دور ايجابي في مساعي احلال السلام في السودان. وقبل الأخير دعوة لزيارة الخرطوم، فيما ستستأنف الخطوط الجوية السودانية رحلاتها الى كمبالا كما ستستأنف الخطوط الاوغندية رحلاتها الى الخرطوم قريباً. وأعلن البشير ان السودان أوقف جميع أشكال الدعم الذي يقدمه لحركة "جيش الرب" بقيادة جوزيف كوني التي تعارض نظام موسيفيني وتتخذ من جنوب السودان قاعدة انطلاق. وكان البلدان وقعا اتفاقاً في نيروبي العام الماضي تحت رعاية مركز الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر دعا الى وقف دعم المعارضين في البلدين. "جيش الرب" وقال البشير ان أفراداً من "جيش الرب" بدأوا تسليم أنفسهم الى السلطات السودانية والأوغندية، وان مجموعة منهم خرجت من سيطرة الحكومة السودانية وتحركت داخل جنوب السودان. وعن الاطفال الذين خطفتهم حركة كوني من شمال اوغندا ونقلتهم الى جنوب السودان، قال البشير ان حكومته أعادت 300 من المخطوفين بمساعدة مركز كارتر وصندوق الاممالمتحدة للطفولة يونيسيف. وتوقع ان توقف اوغندا دعمها ل"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة جون قرنق وتجمد نشاط المنظمات التي تدعم قرنق. ونفى بشدة وجود تجارة رقيق في السودان واعتبر ذلك "حملة اعلامية مغرضة"، وأن "من يطلقون هذه الاتهامات عجزوا عن تقديم أي بينات". وقال البشير للصحافيين عقب عودته الى الخرطوم عصر امس ان العلاقات السودانية - الاوغندية "بدأت تسترد عافيتها" وان هناك "رغبة أكيدة وإرادة لتطويرها". ورأى ان حرب الجنوب كانت أحد أسباب التوتر وان موسيفيني "يمكن ان يساهم في إنهاء الحرب لما له من تأثير شخصي على قرنق ومن خلال دعم بلاده" المتمردين السودانيين. القادة الأفارقة وأضاف انه لمس "تحولاً ايجابياً من القادة الأفارقة تجاه السودان وخصوصاً في شأن الحرب الاهلية بعدما كانت غالبيتهم تتبنى موقف حركة التمرد، وباتوا أكثر قناعة بخطوات الحكومة نحو السلام". وقال انه أجرى محادثات مع رؤساء جنوب افريقيا ثامبو مبيكي وكينيا دانيال اراب موي وتنزانيا بنجامين مكايا ركزت على جهود احلال السلام في السودان. واعرب عن سعادته بقرار نيروبي استيراد نفط سوداني. قصف على صعيد آخر، اتهم "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض الحكومة باستئناف القصف الجوي على مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة بقصد تشتيت السكان وحرمانهم من الزراعة أثناء موسم الأمطار. وتحدث مسؤول العمل الانساني في التجمع عبدالله محمد أحمد عن لجوء 12 ألفاً من السكان الى داخل دولة اريتريا بسبب الهجمات الحكومية. وقال ل"الحياة" ان القوات الحكومية "باشرت منذ الاسبوع الماضي قصفاً جوياً للمناطق الواقعة شمال شرقي كسلا مستخدمة طائرات انتونوف بعد توقف استمر أكثر من شهرين". وأشار الى "حصول حالات اختفاء وسط من حاولوا التوجه الى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية بتهمة التعاون مع المعارضة".