كمبالا ، لندن - "الحياة"، ا ف ب -اعلن الجيش الاوغندي امس ان مجموعة جديدة من 300 متمرد من "جيش الرب للمقاومة" تسللت اول من امس الى اوغندا، ليرتفع عدد المتمردين المتمركزين في جنوب السودان الذين تسللوا الى الاراضي الاوغندية منذ الجمعة الماضي الى 600. وذكر بيان اصدره القائد العسكري لشمال اوغندا وامالا كاتومبا ان "فوجاً جديداً من افراد عصابة جوزف كوني يضم نحو 300 شخص تمكن من التسلل الى اقليم كيتغوم" الاربعاء. وكان عدد مماثل من متمردي "جيش الرب للمقاومة" عبر الحدود الجمعة الماضي استنادا الى ما اعلنه الجيش الاوغندي. ويتزعم كوني "جيش الرب للمقاومة" الذي يشن حرباً على الحكومة المركزية منذ 11 عاماً. وتؤكد كمبالا ان المتمردين يملكون قواعد في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة السودانية في جنوب السودان وتتهم الخرطوم بدعمهم، في حين تتهم الخرطوماوغندا بدعم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" الذي يتزعمه العقيد جون قرنق. يذكر ان "جيش الرب للمقاومة"، اول معارضة اوغندية مسلحة، جزء من مجموعات متمردة حملت السلاح ضد الرئيس يويري موسيفني عقب استيلائه على السلطة في 1986. وهُزمت معظم تلك المجموعات باستثناء هذا "الجيش"، وغالبية عناصره من اتنية آشولي التي تقطن شمال اوغندا ويتلقى الدعم منها. وتتهم الحكومة الاوغندية "جيش" كوني بانه لا يملك برنامجاً واضحاً، وان معظم هجماته ضد اهداف غير عسكرية مثل المدارس والمستشفيات والقرى والسيارات. واوضح القائد كاتومبا ان المتمردين لم يسلكوا الطرقات العادية للوصول الى اوغندا بفضل تحسين المراقبة الامنية في شمال البلاد. وقال "نطور قدراتنا للتعامل مع الارهاب". وكانت الحكومة الاوغندية شقت طرقات جديدة قرب الحدود السودانية لتسهيل عمل دوريات المراقبة. وافادت صحيفة "نيو فيجين" الحكومية الثلثاء ان القوات الاوغندية قتلت 21 متمرداً من "جيش الرب للمقاومة" كانوا يحاولون التسلل الى اوغندا نهاية الاسبوع الماضي. وكانت اوغندا قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع السودان في 23 نيسان ابريل 1995 بعدما طوق جنود مقر إقامة الملحق العسكري السوداني في السفارة العقيد حيدر عبدالهادي عمر قال مسؤولون اوغنديون انه رفض تسليم اسلحة مخبأة. وجرت محاولات عدة من ايران ومالاوي لاعادة العلاقات بين البلدين، لكنها باءت بالفشل.