سريناغار الهند - أ ف ب - شهدت كشمير الهندية أمس، سلسلة هجمات أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص على الاقل، غداة تنظيم المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية في الولاية. وقتل قتل خمسة جنود وأصيب سادس في انفجار لغم بسيارتهم على بعد نحو 40 كيلومترًا من سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير، كما قتل شخصان على الاقل وأصيب 24 بجروح بالغة في انفجار مزق حافلة قرب جامو، العاصمة الشتوية للولاية. وأكدت الشرطة أن ناشطين مسلحين قتلوا ثلاثة من عناصر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في كشمير في قرية جاكتيال في إقليم كوبوارا شمال الولاية صباح أمس. وتأتي أعمال العنف غداة تنظيم المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية الثلثاء الماضي، وهو اليوم الذي شهد على الاقل 27 هجومًا على مراكز اقتراع وسيارات شرطة وحافلة تنقل حجاجًا من الهندوس. وأسفرت الهجمات الثلثاء، عن 14 قتيلاً بينهم 6 جنود ونسبت إلى انفصاليين مسلمين في كشمير الهندية. وقالت مصادر طبية إن العديد من الجرحى يعانون من حروق بالغة وحالتهم حرجة. كما أن أكثر من عشرة منهم فقدوا أطرافًا في الانفجار. وحمل مدير الشرطة في كشمير آي كي سوري، مسؤولية تلك الهجمات إلى مجموعة "العسكر الطيبة" الاسلامية و"جيش محمد"، وهما مجموعتان متمركزتان في باكستان ومناهضتان للسلطة الهندية على كشمير. وكانت نيودلهي اتهمت هاتين المجموعتين بتنفيذ الهجوم على البرلمان الهندي الذي أسفر عن مقتل 13 شخصًا في كانون الاول ديسمبر الماضي.