انانتناغ، سريناغار كشمير - رويترز - قتل سبعة اشخاص على الاقل وأصيب تسعة بجروح خطرة حين هاجم مسلحون يشتبه في انهم من الانفصاليين بقنابل يدوية واسلحة نارية، حافلة تقل حجاجاً من الهندوس الى بلدة هيراناغار في منطقة كاتوا امس. وفتح المسلحون الذين تنكروا في ثياب رجال امن هنود، النار لمدة 20 دقيقة على الحافلة التي كانت قادمة من نيودلهي. وقالت الشرطة: "ان خمسة مدنيين قتلوا على الفور، فيما لفظ آخران انفاسهما في المستشفى. وأصيب تسعة آخرون بجروح". وذكرت الشرطة انها قتلت احد المسلحين ومشطت المنطقة بحثاً عن الآخرين بلا جدوى. كذلك قتل ستة جنود من قوى الامن الهندية في انفجار لغم زرعه الانفصاليون ومرت فوقه سيارتهم. وقال ناطق باسم قوى الامن: "ان جنديين آخرين اصيبا في الانفجار في منطقة بولواما وهي واحدة من اربع مناطق شملتها الجولة الثالثة من الانتخابات المحلية امس". كما جرت في المنطقة نفسها عمليات اطلاق نار في اربعة مواقع مختلفة، نسبت الى الانفصاليين. وأصيب احد عناصر خفر الحدود في انفجار في مركز اقتراع. وتعرض مركزا اقتراع آخران في منطقة انانتناغ لهجمات بالقنابل اليدوية ليل اول من امس، ما اسفر عن اصابة اربعة من عناصر قوى الامن بجروح. وفتحت مراكز التصويت ابوابها في صباح خريفي بارد في انحاء كشمير الهندية. لكن الكثير من الناخبين عزفوا عن الحضور قائلين: "ان الانتخابات ليست حلاً للنزاع حول مستقبل كشمير. ويتوقع ان يحتفظ حزب المؤتمر الحاكم في الولاية بالسلطة في الانتخابات التي قاطعها الانفصاليون والمعتدلون وتنافست فيها اساساً الاحزاب الموالية للهند وعدد قليل من المرشحين المستقلين". وأجمع الكشميريون على اعتبار الانتخابات مزورة، وطالبوا بحرية تقرير المصير. وقال مسؤول في اللجنة الانتخابية: "ان نسبة الاقبال كانت اقل من اربعة في المئة. وكانت هذه النسبة في اول جولتين من الانتخابات فوق 40 في المئة". وشددت سلطات الامن في سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير حيث اغلقت المتاجر ابوابها، فيما قال السكان انه اضراب عفوي ضد الانتخابات. وحلقت مروحيات فوق المدينة. وستجرى الجولات الاربع الاخيرة من الانتخابات الثلثاء المقبل في دوائر اخرى في اخطر المناطق في الولاية. ومن المقرر ان يبدأ الفرز لكل المناطق في العاشر من الشهر الجاري. وكانت باكستان والاحزاب الكشميرية شجبت اجراء الانتخابات واعتبرتها مسرحية هزلية وقالت انها ليست بديلاً من الاستفتاء الذي دعت اليه الاممالمتحدة لتحديد مصير كشمير. من جهة اخرى، اعتقلت الشرطة في كشمير الهندية ليل الاثنين - الثلثاء زعيماً انفصالياً وستة ناشطين اسلاميين آخرين على الاقل، وفق مصادر متطابقة. وأوضح الناطق باسم جبهة تحرير جامو وكشمير انفصالية اشرف احمد ان جواد مير المسؤول الثاني في الجبهة اعتقل في منزله في سريناغار ونقل الى احد مراكز الشرطة.