سريناغار كشمير - رويترز - اعلن مسؤولون في الشرطة والجيش ان 35 شخصا على الاقل بينهم 27 متشددا وخمسة جنود قتلوا في الشطر الهندي من اقليم كشمير امس وذلك في حوادث متفرقة كان ابرزها هجوم انتحاري على معسكر للجيش. وقالوا ان مسلحين ينتمون لجماعة مقرها باكستان هاجموا بالقنابل معسكرا للجيش في ديالجام صباح امس بعد أن تمكنوا من اختراق الطوق الامني حول المعسكر. واصدر الجيش الهندي بيانا قال فيه: "خلال الاشتباك اللاحق قتلت قوات الامن ارهابيا باكستانيا كما قتل اربعة من افراد الامن". وقالت الشرطة أن المعركة التي دارت بالاسلحة النارية استمرت لساعات عدة. وتقع ديالجام الى الجنوب من سريناغار وهي العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الغارقة في العنف بسبب الصراع بين الهندوباكستان حول اقليم كشمير. واعلنت جماعة "العسكر الطيبة" التي تتخذ من باكستان مقرا لها مسؤوليتها عن الهجوم على المعسكر وقالت انه اسفر عن مقتل ثمانية جنود من الهنود ونفت مقتل أي من مقاتليها. وتصاعدت حدة العنف بين الجارتين النوويتين الهندوباكستان خلال الاسابيع الاخيرة على الرغم من تأييد البلدين للحملة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد المتشددين الاسلاميين المتحصنين في افغانستان المجاورة. ودأبت الهند على اتهام باكستان بتسليح وتدريب المتمردين الكشميريين وهي الاتهام الذي دأبت اسلام اباد بدورها على نفيه. وعلى مدى العامين الماضيين شن الفدائيون التابعون لحركة "العسكر الطيبة" سلسلة من الهجمات ضد قوات الامن الهندية في كل انحاء اقليم كشمير. وذكرت الشرطة في جامو وهي العاصمة الشتوية للولاية ان 16 من المسلحين قتلوا في معركة بالاسلحة النارية مع قوات الامن في مقاطعة بونتش على بعد 256 كيلومترا شمال جامو. وقال مسؤول بارز بالشرطة ل"رويترز" ان "المعركة مازالت مستمرة منذ الصباح واسفرت حتى الآن عن مقتل 16 من المسلحين في اشتباك واحد قرب بونتش". وذكرت مصادر الجيش والشرطة أن عشرة من المسلحين وثلاثة مدنيين وجنديا واحدا قتلوا في اشتباكات اخرى وقعت في انحاء متفرقة من الولاية. وهناك عشر جماعات مسلحة على الاقل تقاتل ضد حكم نيودلهي في الولاية الهندية الوحيدة التي تسكنها غالبية من المسلمين والتي يقول المسؤولون فيها ان اكثر من 30 الف شخص راحوا ضحية الصراع المستمر منذ نحو 12 عاما، بينما يقول الانفصاليون ان عدد الضحايا يبلغ 80 الف قتيل. ونفت جماعتان كشميريتان في باكستان امس ما اعلنته الهند عن مقتل 20 من رجال حرب العصابات وقالت ان القتلى كانوا من المدنيين. وكانت الشرطة الهندية قالت يوم الجمعة الماضي أن 20 انفصاليا على الاقل قتلوا في معركة بالاسلحة النارية في مقاطعة بونتش وان بعضهم كان يحاول عبور الحدود الى الجزء الخاضع للحكم الباكستاني من كشمير.