نشطت أمس الاتصالات بين بيروتودمشق، بعدما بعثت وزارة الكهرباء في سورية بكتاب الى وزارة الطاقة في لبنان يتضمن قرارها وقف جرّ الطاقة السورية الى لبنان من طريق محطتي دير نبوح وعنجر اعتباراً من الأول من كانون الثاني يناير 2002 بسبب تراكم الديون المترتبة على مؤسسة كهرباء لبنان وتتراوح الديون المتراكمة ما بين 115 و120 مليون دولار وعدم تسديدها على دفعات، بحسب ما كان اتفق عليه في هذا الخصوص. وأدّت الاتصالات الى الاتفاق على عقد اجتماع في دمشق بين المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك ونظيره السوري في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري لإيجاد حل لمشكلة الديون. وعلمت "الحياة" ان الاجتماع سيعقد قريباً وسيخصص لتجديد عقد جرّ الطاقة من سورية الى لبنان، اضافة الى الاتفاق على جدول زمني لتسديد الديون المتراكمة. واستناداً الى المعلومات فإن وزير الطاقة محمد عبدالحميد بيضون كان تلقى كتاباً من نظيره السوري يعلمه فيه ان الوزارة تدرس وقف العقد الخاص بتزويد لبنان بالطاقة بسبب امتناع الحكومة اللبنانية عن دفع ما يتوجب عليها من مبالغ متراكمة لمصلحة وزارة الكهرباء السورية. وأحال الوزير بيضون الكتاب على رئيس الحكومة رفيق الحريري الذي وعد بالتدخل شخصياً لدى الجانب السوري لإيجاد حل لهذه المسألة. يذكر ان لبنان يتزوّد من سورية ب200 ميغاوات يومياً من الطاقة الكهربائية، أي ما يقارب 15 في المئة من حاجته.