بيروت - "الحياة" - قال وزير الطاقة والمياه اللبناني محمد بيضون أمس إن طرفاً جديداً سينضم الى مشروع الربط الكهربائي السداسي وهو ليبيا، بناء على طلب تقدمت به بعدما انجزت ما يتوجب من مشاريع تتطلبها المرحلة الأولى. وأضاف بيضون ان الاجتماع المقبل سيعقد في انقرة وسيبحث في المرحلة الثانية لمشروع الربط، لافتاً الى أن "المشروع يتوسع ليشمل شمال افريقيا، فضلاً عن ان الدول المجتمعة ستتقدم بطلب لترتبط بالشبكة الأوروبية". ووقّع وزراء كهرباء دول الربط الكهربائي السداسي، اللبناني محمد بيضون والمصري علي الصعيدي والسوري منيب صائم الدهر والعراقي سحبان محجوب فيصل والتركي زكي شاكان والأردني محمد بطاينة، في ختام الدورة الثامنة لمؤتمرهم الذي عقدوه في بيروت على مدى يومين محضر اعمال الاجتماعات. وأعلن بيضون الاتفاق على تسريع الخطوات لإنشاء مركز التحكم الإقليمي الذي ينظم عملية تبادل الكهرباء على الشبكة، ما يمكّن منتجي الطاقة، من القطاعين العام والخاص على السواء، من تبادلها. ووصف بيضون اجواء الاجتماعات ب"الممتازة"، مشدداً على التعاون الكبير خصوصاً ان الوزراء يدركون اهمية هذا المشروع الإقليمي بين الدول العربية وخصوصاً بينها وبين تركيا. وقال ان اجتماعات ثنائية بين الوزراء الحاضرين عقدت على هامش اعمال المؤتمر وكانت نتائجها ايجابية. وتحدث صائم الدهر عن مراحل المشروع، فقال أن "المراحل الثلاث الأولى، اي انجاز الربط بين مصر والأردن وسورية، هو قيد الاستثمار الآن، على أن ينجز الربط مع تركيا قريباً ومع لبنان في الربع الأول من السنة 2002". وبعد مغادرة وزراء مصر والأردن والعراق وتركيا وقّع بيضون وصائم الدهر في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري، اتفاقين يندرجان في اطار الربط وصولاً الى الشبكة السداسية. وقال بيضون إن "كلفة المشروع في لبنان لمد الخط وتوسيع محطة كسارة، تتفاوت بين 20 مليون دولار و25 مليوناً بتمويل من الصندوق العربي". يذكر ان لبنان سينظم استدراج عروض لإنشاء الخط بين محطة كسارة والحدود السورية في 9 آب اغسطس المقبل، ولتوسيع المحطة خلال تموز يوليو الجاري على أن يُنجز المشروع في الفصل الرابع من 2002.