كوالالامبور - ا ف ب - احتج رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد على مضمون تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" امس، وأكدت فيه ان ماليزيا استخدمت كقاعدة خلفية لتنفيذ اعتداءات 11 ايلول سبتمبر الماضي، وطالب بأدلة على ذلك. وقال مهاتير رداً على سؤال عن التقرير خلال مؤتمر صحافي: "على حد علمنا، لا علاقة للاعتداءات في الولاياتالمتحدةبماليزيا". واضاف: "ما نعرفه هو ان ماليزيين استقلوا القطار الى باكستان وافغانستان وعادوا وفي نيتهم زعزعة الاستقرار في بلادهم". ونقلت "نيوزويك" عن مصادر في مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي ان نقيباً سابقاً في الجيش الماليزي قدمته بصفته يزيد صفوت وعضواً في تنظيم الجماعة الاسلامية، ساعد في انشاء شبكة دعم لاسامة بن لادن في ماليزيا وجنوب شرقي آسيا. وقالت المجلة ان النقيب الماليزي السابق نظم في منزله في كوالالامبور في كانون الثاني يناير من العام 2000، لقاء مع عدد من ابرز مساعدي بن لادن بناء على تعليمات تلقاها من رجل دين ماليزي على صلة بشبكة "القاعدة". واضافت ان اثنين من المشاركين في الاجتماع، خالد المحضار ونواف الحمزي، ظهرا لاحقاً في الولاياتالمتحدة حيث التحقا بمدرسة لتعلم الطيران قبل ان يخطفا الطائرة التي تحطمت فوق وزارة الدفاع في واشنطن. واضافت "نيوزويك" ان الضابط الماليزي استقبل في العام الفين، الفرنسي المغربي الاصل زكريا موسوي الذي يحاكم في الولاياتالمتحدة على خلفية تورطه في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر. واضافت ان يزيد سلم موسوي رسائل انتساب عثر عليها في شقته في مينيابوليس، ووافق على تخصيص مبلغ 2500 دولار له شهريا خلال اقامته في الولاياتالمتحدة كما سلمه 35 الف دولار. وحول دور يزيد، قال مهاتير: "نريد رؤية الادلة. من السهل اطلاق الاقاويل. هل نشط في ماليزيا، هل خطط لكل شىء؟ اشك في ذلك. انها عملية شديدة الدقة". ومعلوم ان يزيد معتقل في ماليزيا منذ كانون الاول ديسمبر الماضي، من بين 23 اسلاميا تم توقيفهم خلال الشهرين الماضيين. واكدت الشرطة انه ينتمي الى الجماعة الماليزية المجاهدة التي يشتبه بوجود صلة لها ب"القاعدة" وتنظيمات اخرى متهمة بالارهاب. وقال مهاتير ان منفذي الاعتداءات تدربوا في الولاياتالمتحدة وعليه فان "قاعدة انطلاقهم كانت في الولاياتالمتحدة". واضاف رئيس وزراء ماليزيا ان بعض المتورطين ربما دخلوا ماليزيا كسياح، ولكن دون ان تكون السلطات على علم بمخططاتهم او بانتمائهم الى منظمات مشبوهة.