أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون أمس ان الجيش الأميركي علق موقتاً نقل السجناء من افغانستان الى قاعدة غوانتانامو في كوبا، وأشاروا إلى ان هذا القرار غير مرتبط بالجدل الدائر حول ظروف اعتقالهم. في الوقت ذاته أكدت واشنطن أنها جمدت مزيداً من الأرصدة المصرفية لأفراد وجماعات يعتقد أنها على علاقة بالإرهاب، فيما جمدت دولة الإمارات عشرين حساباً مصرفياً في إطار مكافحة الإرهاب وغسل الأموال. راجع ص 6 و7 و11 وطالبت المفوضية الاوروبية والسويد باحترام حقوق المعتقلين في غوانتانامو من أعضاء تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" باعتبارهم أسرى حرب، ولم يستبعد مساعد وزير الخارجية الأميركي ريتشارد ارميتاج تسليم غالبية هؤلاء إلى بلدانهم لاحقاً. وقال في حديث الى صحيفة "داغنز نيهتر" السويدية: "لو تتمكن الدول التي لها معتقلون في سجن غوانتانامو من الحصول على معلومات من مواطنيها عبر التحقيق معهم، فنحن نرحب بأن تأتي وتحقق معهم في السجن". وزاد: "نحاول الحصول على أكبر كمّ من المعلومات منهم، ونريد الاطلاع على كل شيء يساعدنا في وقف هجمات ارهابية محتملة". واستدرك: "لا أعرف ما مصير المعتقلين ولكن لديّ شعور بأن قسماً كبيراً منهم سيعاد إلى بلاده، في حال حصلنا على ضمانات بمحاكمات عادلة لهم". ونفى ان تكون معاملة المعتقلين في غوانتانامو غير انسانية، وأضاف: "انهم مقاتلون غير شرعيين ولا ننسى ان القسم الأكبر منهم لم يستسلم بعد. عندما وصل احدهم الى المعتقل قال: قبل ان اخرج من هنا سأقتل واحداً منكم، وقبل أيام هجم سجين على أحد الحراس وعضّه في يده". وسُئل ارميتاج متى تعلن اميركا نصرها النهائي في افغانستان، فأجاب: "مثلما يقال عن الأفلام الخلاعية، من الصعب شرحها ولكن من السهل معرفتها عند مشاهدتها". في غضون ذلك، تواصلت الجهود الدولية لتضييق الخناق على "شبكة تنظيم القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن، وشهدت دول في جنوب شرقي آسيا اعتقالات في اطار تنسيق استخباراتي بينها. وربطت مصادر استخباراتية هندية بين منفذي الهجوم على المركز الأميركي في كلكتا والخلايا التي خططت لاعتداءات 11 أيلول سبتمبر في واشنطن ونيويورك. وقالت إنها سلمت الأميركيين ملفاً في هذا الشأن. كذلك شملت حملة الاعتقالات امس اليمن حيث اوقف شخص في حوزته جواز سفر يحمل أرقام جواز عائد الى عربي سلمته البوسنة الى الولاياتالمتحدة قبل أيام. وافيد ان السلطات في صنعاء استجوبت اليمني عبدالكريم أحمد صباحي لتحديد علاقته بشخص عرف باسم بن صياح بلقاسم سلمته ساراييفو الى الأميركيين.