واشنطن - أ ف ب – اعلن رمزي قاسم، محامي عدد من المعتقلين في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا أمس، أن محتجزين في المعسكرين الخامس والسادس يحتجون سلمياً يومياً على اعتقالهم اللا محدود عبر الاعتصام ورفع لافتات، مطالبين بإغلاق المعتقل تنفيذاً لتعهد اطلقه الرئيس الأميركي باراك اوباما قبل سنتين قبل أن يتخلى عن هذا المشروع بسبب عراقيل وضعها الكونغرس. ونقل المحامي عن احد موكليه سعيد عبد الهادي قوله إن «السجناء ينظمون اعتصامات ويرفضون العودة إلى زنزاناتهم للنوم فيها ليلاً. وهم يمضون الليل والجزء الأكبر من النهار في أماكن مشتركة، ويرفعون لافتات كتب عليها: اين العدالة؟ وأين حقوقنا؟». وأبلغ السجين محاميه بأن المعتصمين يأملون بأن يصغي الحراس والعسكريون وممثلو الصليب الأحمر وأعضاء الكونغرس والصحافيون إلى «مطالبهم بالحرية». وردت الناطقة باسم المعتقل الأميركي تامسين ريز بأن «التظاهرات السلمية لمعتقلين ليست نادرة، لكنها لا تشمل ظروف الاعتقال. أما الاعتصام الحالي فيقتصر على المعسكر رقم 6، حيث وضع المعتقلون الأكثر هدوءاً». ونفت وجود لافتات، وارتباط التحركات بالاحتجاجات الشعبية التي يشهدها العالم العربي حالياً. وفتح المعتقل في القاعدة البحرية الأميركية في كوبا في 11 كانون الثاني (يناير) 2002 لإيواء سجناء «الحرب على الإرهاب» الذين اعتقلوا بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وهو يضم اليوم 173 سجيناً.