} سلمت السلطات البوسنية ستة مواطنين عرباً الى القوات الاميركية، فيما احتجزت مانيلا اندونيسياً يشتبه في انه على علاقة بتنظيم "القاعدة". كذلك اعتقلت باكستان خمسة فارين من افغانستان. أعلن ناطق باسم القيادة الأميركية في أوروبا ريكس توتي انه تم تسليم ستة من العرب المعتقلين في البوسنة الى الولاياتالمتحدة للاشتباه بعلاقتهم بالارهاب. وأوضح الناطق، وهو ضابط في البحرية الأميركية، ان العرب الستة "تم نقلهم وإيداعهم في مكان أمين لن يكشف عنه لأسباب أمنية". وذكرت وسائل الاعلام في ساراييفو، ان الأمر يتعلق بخمسة جزائريين ويمني واحد، هم: سياح بلقاسم المتهم بإجراء مكالمة هاتفية واحدة على الأقل مع مساعد لاسامة بن لادن في شأن الحصول على جوازات سفر اجنبية، ومصطفى قادر وصابر لامار ومحمد نهلي والأخضر بومدين وبودلة هادز. وكانت المحكمة العليا في البوسنة افرجت أول من أمس عن العرب الستة لعدم توافر الأدلة ضدهم، لكن السلطات الأميركية طلبت تسليمهم اليها "للاشتباه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة". وذكرت مصادر اعلامية في ساراييفو، انهم سلموا، وهم مقنعين، الى اجهزة اميركية خاصة، افادت المعلومات انها تعتزم نقلهم الى القاعدة الأميركية غوانتانامو في كوبا، حيث أودع عدد كبير من الاسرى. وأشارت المصادر نفسها الى ان شرطة كيان الاتحاد البوسني المسلم - الكرواتي قامت صباح أمس بنقل العرب الستة من سجن ساراييفو، "حيث كانوا معتقلين منذ تشرين الأول اكتوبر الماضي للاشتباه بعلاقتهم بشبكة أسامة بن لادن وتهديد المصالح الأميركية في البوسنة" الى جهة مجهولة. وأخفقت حشود المتظاهرين البوسنيين التي احاطت بالسجن واشتبكت مع الشرطة، في منع تسليم المعتقلين العرب الستة الى الأميركيين. وأبلغت نادية ديزداريفيتش زوجة المعتقل بودله هادز الصحافيين في ساراييفو ان زوجها بريء، وإذا جرى تسليمه الى الولاياتالمتحدة، فهذا يعني ان هذه الحرب ليست ضد الارهاب وإنما هي ضد الاسلام. وقال محامي هؤلاء المعتقلين فهري كاركين، انه سيقدم طلباً لغرفة حقوق الانسان البوسنية، وهي معهد وطني تم انشاؤه بموجب اتفاق السلام في البوسنة، لمنع ترحيل الرجال الستة الى غوانتانامو. ومعلوم ان البوسنة شهدت تدفقاً من الاسلاميين خلال الحرب 1992 - 1995 للقتال الى جانب المسلمين البوسنيين ضد الصرب والكروات، وكان تم تسليم عدد منهم خلال العام الماضي الى بلدانهم ودول اخرى "للاشتباه في وجود علاقات ارهابية لهم". باكستان الى ذلك، اعلن مصدر امني باكستاني امس، أنه تم اعتقال خمسة أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم "القاعدة" فروا من أفغانستان الى باكستان. ونقلت صحيفة جانغ الصادرة في اسلام آباد أن شرطة الحدود الباكستانية كشفت أمر الرجال الخمسة الهاربين عندما تعرضت سيارة الجيب التي كانت تقلهم لحادث مروري في منطقة داوود خيل القبلية وكانوا متخفين ويرتدون النقاب الذي ترتديه النساء في أفغانستان. وأضاف المصدر أن الخمسة نقلوا الى لاهور للتحقيق معهم. الفيليبين وقالت الشرطة في الفيليبين امس انها تحتجز شخصاً من رعايا اندونيسيا يعتقد انه عضو رئيس في الجماعة الاسلامية التي لها صلة بتنظيم "القاعدة"، مشيرة الى ان القبض عليه ادى الى مصادرة كمية هائلة من المتفجرات. وقالت الشرطة ان الاندونيسي البالغ من العمر 30 سنة والذي قبض عليه اواسط الشهر الجاري في مانيلا، يعتقد ان له علاقة بخطة لتفجير اهداف اميركية في سنغافورة.