قرر مؤتمر "أوبك" الوزاري مساء أمس في فيينا عدم تعديل مستوى انتاج المنظمة الذي يسري منذ نيسان ابريل الماضي، وهو 201.24 مليون برميل في اليوم للدول العشر الأعضاء، من دون انتاج العراق كونه خارج الاتفاق. وركز أعضاء "أوبك" على التزام حصصهم الانتاجية تجنباً لتدهور الأسعار، نظراً إلى ضعف الطلب في السوق النفطية. وأكدت "أوبك" استعدادها للتدخل في أي لحظة إذا كانت هناك حاجة إلى معالجة أي تدهور أو ارتفاع في الأسعار. وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي ل"الحياة": "لدينا آلية للسعر، فإذا انخفض إلى أقل من 22 دولاراً، نسحب الفائض من السوق كما فعلنا عام 1999، وإذا كانت هناك حاجة إلى خفض أكثر من 500 ألف برميل في اليوم، عندئذ تدعى "أوبك" لعقد اجتماع". لكنه أضاف انه "ينبغي ألا نهتز إذا انخفض السعر لمدة أسبوع أو شهر، فالمهم أن نكون على ثقة بتحليلنا للسوق النفطية". وقال المستشار الرئاسي النيجيري للشؤون النفطية رولوانو لقمان ل"الحياة" إن كون الأسعار انخفضت الآن، فإن معدل سلة "أوبك" هو حالياً 24 دولاراً، وهو أقل من السعر الهدف، أي 25 دولاراً للبرميل. واوضح ان هذا يعني ان هناك فائضاً من النفط في الاسواق، يراوح بين 500 ألف ومليون برميل في اليوم، ومع احتمال عودة النفط العراقي الى الاسواق، هناك احتمال لانخفاض آخر للاسعار. لكنه أشار الى أهمية ان تدرك السوق ان "اوبك" مستعدة للتدخل في أي لحظة، لسحب الفائض، اذا انخفضت الاسعار. وعقد وزراء "اوبك" جلستهم الختامية في الثامنة مساء امس لينتظروا القرار النهائي في مجلس الأمن بشأن تمديد العمل بالقرار 986 النفط مقابل الغذاء الذي سيؤدي الى عودة النفط العراقي الى الاسواق. على صعيد آخر علمت "الحياة" ان مصر والسودان طلبتا من "أوبك" حضور اجتماعاتها المقبلة. وتنظر المنظمة في طلبهما للتحقق من انهما تريدان الحضور كمراقبين او كعضوين منتسبين ولا تقبل العضوية المنتسبة إلا للدول التي تمثل صادراتها النفطية الحجم الاكبر من العائدات.