يعقد وزراء الدول الاعضاء في منظمة "أوبك" غداً الجمعة اجتماعاً استشارياً في القاهرة، للبحث في تنفيذ قرار خفض الانتاج النفطي بمعدل 1.5 مليون برميل في اليوم ابتداء من 1 كانون الثاني يناير 2002. وتوقع مسؤول في مجال الصناعة النفطية العالمية ان يتعزز مستوى اسعار النفط، اثر سحب دول "أوبك" والدول المنتجة من خارج "أوبك" كميات من انتاجها ابتداء من السنة الجديدة. وقال ان مستوى 19 دولاراً للبرميل، قد يصبح المستوى الأدنى لسعر النفط ابتداء من السنة الجديدة. وكانت دول "أوبك" ربطت تنفيذ قرارها خفض الانتاج، خلال المؤتمر الذي عقدته في فيينا في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، بتطبيق دول منتجة من خارج "أوبك" هي روسيا والنروج والمكسيك وعمان، خفض في انتاجها بمستوى 500 ألف برميل في اليوم. وأعلنت هذه الدول خلال الاسبوعين الماضيين قراراتها. فأقرت روسيا خفضاً لصادراتها بمستوى 150 ألف برميل في اليوم بدءاً من أول كانون الثاني المقبل، وقالت أمس ان اجمالي صادراتها للشهور الثلاثة المقبلة سيبلغ 32.4 مليون طن مقابل 34.4 مليون طن في الأشهر الثلاثة الماضية. وستخفض النروج صادراتها بمستوى 150 ألف برميل في اليوم، كذلك المكسيك بمستوى 100 ألف برميل في اليوم وعُمان بمستوى 40 ألف برميل في اليوم. وقال أحد وزراء "أوبك"، طلب عدم الكشف عن هويته، ل"الحياة" ان قرار الدول غير الاعضاء في المنظمة خفض انتاجها، بأقل من 500 ألف برميل في اليوم يصب في اطار الشرط الذي وضعته المنظمة لخفض 1.5 مليون برميل من انتاجها. وأضاف ان السوق النفطية تحتاج الى سحب حوالى مليوني برميل في اليوم من اجل استقرار الاسعار، وتجنب تدهورها في ظل انخفاض الطلب العالمي على النفط. وتابع انه اذا كان الخفض الذي سيعتمد قريباً من مليوني برميل في اليوم فإن أثره سيكون ايجابياً على الاسعار. وكشف ان دول "أوبك" أبلغت زبائنها أنها ستخفض كمياتها النفطية بدءاً من أول كانون الثاني المقبل، اذا تعاونت الدول المنتجة من خارج "أوبك"، ما يعني ان قرار الخفض سينفذ في موعده ولن يؤجل مثلما تردد في بعض الأوساط. وقالت مصادر الصناعة النفطية ان استقرار الاسعار عند 19 دولاراً للبرميل، مرده الى انخفاض في الصادرات العراقية. وذكرت ان النصف الأول من كانون الأول ديسمبر الحالي، شهد تراجعاً في مستوى الصادرات العراقية الى 900 ألف برميل في اليوم، وانه من المتوقع ان يبلغ مستوى هذه الصادرات في النصف الثاني من الشهر نفسه 1.2 مليون برميل في اليوم. ويصل وزراء "أوبك" الى القاهرة التي اختارت المنظمة عقد اجتماعها فيها، كونها المقر السنوي لاجتماع منظمة الدول العربية المصدرة للنفط "أوابك" الذي يعقد في 29 من الشهر الحالي. وتضم "أوابك" دولاً عربية مصدرة للنفط مثل سورية ومصر والبحرين وعُمان، وهي لا تحدد اسعار النفط أو مستويات الانتاج.