طوكيو - رويترز - قاوم بنك اليابان المركزي أمس الضغوط المتزايدة عليه من الحكومة لاتخاذ اجراءات للحيلولة دون تدهور الوضع الاقتصادي وقرر عدم تغيير السياسة الائتمانية مثلما كان متوقعاً. وعقب اعلان قرار البنك أظهرت بيانات جديدة ارتفاع حالات الافلاس بنسبة 1.3 في المئة في النصف الاول من السنة الجارية، لتؤكد على ضخامة المهمة التي يواجهها رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي في تطبيق سياسته الاصلاحية التي يتوقع ان تسفر عن مزيد من حالات الافلاس والبطالة. وقال البنك المركزي انه سيحتفظ بالحجم المستهدف لايداعات الحسابات الجارية لديه عند مستوى خمسة تريليونات ين 40.32 بليون دولار وهو القرار نفسه الذي اتخذه يوم 19 آذار مارس في اجتماعه السابق. ويعني هذا القرار فعلياً استمرار أسعار الفائدة الاساسية عند مستوى الصفر. وايداعات الحسابات الجارية هي احتياطات البنوك والاحتياطات التي تودعها مؤسسات مالية أخرى مثل شركات الوساطة المالية لدى البنك المركزي. وقال اقتصاديون ان البنك قد يضطر قريباً الى اتخاذ اجراءات جديدة لتيسير الائتمان، لكنه ينتظر على الارجح تقدير التقدم الذي تم احرازه في الاصلاحات التي يستهدفها رئيس الوزراء قبل اتخاذ قراره. وقالت شركة خاصة لأبحاث الائتمان أمس ان حالات افلاس الشركات في اليابان ارتفعت بنسبة 1.3 في المئة في النصف الاول من السنة الجارية مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي لتبلغ 9427 حالة وتسجل أعلى مستوى نصف سنوي منذ ثلاثة أعوام. وقالت شركة "تيكوكو داتابانك" ان طول فترة الركود الاقتصادي وامتناع البنوك عن دعم الشركات المتعثرة تسببا في ارتفاع حالات الافلاس الى رابع أعلى معدل لها في اليابان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. واضافت ان الضعف الاقتصادي هو السبب المباشر في افلاس 7018 شركة اي بنسبة 74.4 في المئة من الاجمالي. وارتفعت الديون الناتجة عن حالات الافلاس في الاشهر الستة الاولى من السنة وللسنة الثانية على التوالي الى 7.21 تريليون ين 58.13 بليون دولار، بزيادة نسبتها 3.7 في المئة على الديون قبل عام. ومن الاسباب الرئيسية في الزيادة انهيار شركة "طوكيو ميوتشوال" للتأمين على الحياة في آذار مارس الماضي بخسارة صافية تبلغ 34.1 بليون ين. و انخفضت الاسهم اليابانية في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو أمس. وانخفض مؤشر "نيكاي" الرئيسي المكون من اسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى 0.43 في المئة الى 12355.15 نقطة في نهاية المعاملات بعدما سجل أول من أمس أكبر زيادة من ناحية النسبة المئوية منذ أكثر من شهرين.