أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الإثنين أن الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي بلغت ألفين و83 قتيلا وتسعة آلاف و869 مصابا. وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحفي أمس أوردته الوكالة الوطنية للإعلام، إن غارات العدو الإسرائيلي يوم أمس الأول على بلدات وقرى جنوبلبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 22 شخصا وإصابة 111 بجروح. ووفق المركز، "ترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للشهداء منذ بدء العدوان إلى 2083، والجرحى إلى 9869". وتواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر الماضي شنّ غارات عنيفة على العديد من المناطق في جنوبلبنان والبقاع شرق لبنان والضاحية الجنوبيةلبيروت، وطالت الغارات العاصمة بيروت وجبل لبنان وشماله. واستهدفت الغارات الإسرائيلية منازل اللبنانيين والمنشآت والطرقات والمؤسسات الصحية، وأسفرت عن نزوح حوالي مليون و200 ألف شخص من المناطق المستهدفة. كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 10 من رجال الإطفاء في ضربة إسرائيلية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل. من جهتها أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية صواريخ على حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، في وقت مبكر الاثنين بينما تستعد إسرائيل فيما يبدو إلى توسيع اجتياحها البري في جنوبلبنان في الذكرى السنوية الأولى لحرب غزة التي اتسعت رقعتها في الشرق الأوسط. وقالت جماعة حزب الله إنها استهدفت قاعدة عسكرية جنوبي حيفا بوابل من صواريخ (فادي 1) وشنت هجوما آخر على طبريا على بعد 65 كيلومترا. وأثار التصعيد المخاوف من انجرار الولاياتالمتحدة وإيران إلى حرب أوسع نطاقا في المنطقة. وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط صواريخ على حيفا المطلة على ساحل البحر المتوسط في إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام أن عشرة أشخاص أصيبوا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن خمسة صواريخ أطلقت على حيفا من لبنان. وأردف قائلا "أُطلقت صواريخ اعتراضية. وسقطت قذائف في المنطقة. الواقعة قيد البحث". وأضاف أن 15 صاروخا آخر أُطلقت على طبريا في منطقة الجليل بشمال إسرائيل وتم اعتراض بعضها. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن خمسة صواريخ أخرى سقطت على طبريا. وقالت الشرطة إن بعض المباني والممتلكات تضررت، كما وردت تقارير عن إصابات طفيفة وتم نقل بعض الأشخاص إلى مستشفى قريب. وذكر الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح الاثنين أنه اعترض هدفين جويين أطلقا من الشرق بعد إطلاق صفارات الإنذار في منطقتي ريشون لتسيون وبلماحيم بوسط إسرائيل. ولم يذكر الجيش مزيدا من التفاصيل عن مصدر الهدفين اللذين أطلقا في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر والذي أشعل فتيل حرب غزة. واستعاد العديد من الإسرائيليين الثقة في أجهزتهم العسكرية والاستخباراتية بعد سلسلة من الضربات المذهلة ضد جماعة حزب الله اللبنانية في الأسابيع القليلة الماضية بعدما أصابتهم الإخفاقات الأمنية في منع هجوم حماس قبل عام بالإحباط. وتعرضت الضاحية الجنوبيةلبيروت، معقل حزب الله، لضربات جوية في حوالي منتصف الليل وواصلت إسرائيل غاراتها ليلا على المنطقة التي كانت مكتظة بالسكان ذات يوم. وتتهم إسرائيل حزب الله بتعمد إخفاء مراكز القيادة الخاصة به وأسلحته تحت المباني السكنية في قلب بيروت مما يعرض المدنيين للخطر، وهو ما تنفيه الجماعة اللبنانية. وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان. ويخشى كثيرون من أن يتعرض لبنان للدمار مع تكثيف حملة القصف الإسرائيلي مثلما حدث في غزة نتيجة الهجوم الجوي والبري. وبدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023 تضامنا مع حماس. وبعد تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لمدة عام والذي اقتصر في أغلبه على منطقة الحدود، امتد الصراع بشكل كبير إلى لبنان. وقامت إسرائيل بتوغل بري في جنوب شرق لبنان، وقال حزب الله إنه صده. من جانب آخر قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أمس إن إسرائيل ليس لديها تأكيد على مقتل هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل للأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، وذلك في أعقاب تقارير عن استهدافه في غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي. وردا على سؤال عما إذا كان بإمكان إسرائيل تأكيد وفاة صفي الدين، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال ديفيد منسر في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت "ليس لدينا هذا التأكيد بعد. سنعلن ذلك على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي بمجرد تأكيده". حزب الله يتحمل المسؤولية وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الإثنين في القدس إن حزب الله اللبناني "يتحمل مسؤولية كبيرة" في اتساع نطاق الحرب في لبنان. وأكد بارو في مؤتمر صحافي "في لبنان، يهدد العنف بإغراق بلد هش للغاية في فوضى دائمة، مما يهدد أمن إسرائيل أكثر من اليوم"، مشيرا إلى أن "حزب الله يتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا الوضع، بعد أن جر لبنان إلى حرب لم يخترها". حزب الله وجيش الاحتلال يتبادلان القصف (ا ف ب) الدمار يعم لبنان (ا ف ب)