ينتظر أن تشهد مناطق شرق السودان تصعيداً عسكرياً من جانب قوات المعارضة يستهدف أنابيب النفط ومناطق حيوية أخرى بعد اعلان "مؤتمر البجا" المعارض في احتفاله بالذكرى السابعة ل"إعلان الكفاح المسلح" عزمه تنفيذ عمليات خلف خطوط الجيش السوداني. وأعرب التنظيم المعارض عن أسفه لتقصير التجمع الوطني الديموقراطي المعارض في تقديم الخدمات لسكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والتي تعاني من نقص كبير في الخدمات الأساسية. وجه قائد قوات مؤتمر البجا، أحد فصائل المعارضة السودانية المسلحة قواته العسكرية ب"تصعيد العمليات العسكرية ضد الحكومة في الخرطوم، وتنفيذ عمليات موجعة خلف خطوط الحكومة وتفجير أنابيب النفط، ونسف الجسور، وقطع الطريق الرئيسي حتى يعود النظام الى رشده، ويستبصر الطريق الصحيح". وبرر زعيم البجا الشيخ عمر محمد طاهر هذا التصعيد ب"قناعتنا التامة بأن النظام لا يفقه الا لغة البندقية". وكانت قبائل البجا احتفلت في منطقة اوغماييت في شمال شرقي مدينة كسلا قرب الحدود مع اريتريا بالذكرى السابعة ل"اعلان الكفاح المسلح" وشارك في الاحتفال الاسبوع الماضي أكثر من سبعة آلاف مواطن من مناطق خاضعة للمعارضة، ومن مدن كسلا وطوكر وبورتسودان.وحضر الاحتفال قائد القوات المشتركة للتجمع الوطني الديموقراطي المعارض في شرق السودان القائد توماس سيريلو، وممثلون لفصائل التجمع الوطني المعارض ومنظمات دولية غير حكومية عاملة في المجال الانساني. ودعا زعيم البجا الشركات العاملة في مجال انتاج النفط في السودان الى "التوقف عن التنقيب لأن النفط يفاقم الأزمة السودانية". ووجه انتقادا مباشراً الى التجمع الذي يضم فصائل المعارضة على رغم ان رئيس التجمع السيد محمد عثمان الميرغني وجه برقية تهنئة الى البجا بمناسبة ذكرى اعلان "الكفاح المسلح". وركز طاهر في انتقاده على تقصير التجمع في توفير الخدمات الاساسية لمواطني المنطقة. وقال: "للأسف الشديد فإن دور التجمع الوطني الديموقراطي في الأراضي المحررة دون المستوى المطلوب. ولنسأل انفسنا لماذا؟". وتابع: "لا بد للتجمع ان يهتم بهذا الشعب لثباته على المبدأ وتحمله العيش في الأراضي القاحلة". ولاحظ الحضور التقارب الشديد بين تنظيم البجا و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق. وقال طاهر "ان الحركة الشعبية لتحرير السودان ساندت شعب البجا منذ الثمانينات، وتبنت قضيته وهي التي وضعتنا في درب النضال في الجبهة الشرقية وقامت بدعمنا ومساندتنا، ولا تزال". وأكد قائد قوات التجمع في شرق السودان توماس سيريلو "ان الجيش الشعبي أتى الى الشرق ليقاتل مع اخوانه في البجا، بهدف رفع الظلم والتهميش". وقال ان "النظام في الخرطوم يطالب باجلاء الجيش الشعبي من الشرق لأن افراده من الجنوب فيما يوجد جنوبيون في الخرطوم فلماذا لا يطردوا هؤلاء أيضاً".