نشرت جريدة "الحياة" في آذار مارس 2001 موضوعاً تحت عنوان "الأبعاد الراهنة لمشكلة القوميات" أعده د. مهدي السعيد الذي أجرى مقابلة مع الإعلامي الكردي عبدالقادر البريفكاني، ونشر مقتطفات من تاريخ تركمان العراق نقلاً عن كتابي التاريخ السياسي لتركمان العراق من دون أن يجري لقاء مماثلاً معي حول الموضوع. فهو أجرى معي اتصالاً هاتفياً لتحديد موعد لقاء. ولم يتم اللقاء لعدم توافر الوقت، لذلك اكتفى الكاتب بطلب تخويله الاعتماد على كتابي لنقل معلومات عن تاريخ التركمان، فضلاً عن بعض الأسئلة التي وجهها لي في ما يتعلق بمعلومات عن التنظيمات التركمانية العاملة في شمال العراق. غير ان نشره ما نقله من كتابي، الى جانب الحوار الذي أجراه مع البريفكاني، أعطى انطباعاً خاطئاً لبعض القراء، وأوحى اليهم كأن اللقاء كان بمثابة ندوة كنت طرفاً فيها. ولم يكن موفقاً في الرد على ما جاء في التصريحات والآراء التي طرحها الاعلامي الكردي عن الوضع الراهن في شمال العراق. على ذلك تلقيت مكالمات هاتفية ورسائل الكترونية وبالفاكس من عدد كبير من القراء يعربون عن استغرابهم لسكوتي، أو إخفاقي في الرد على ما أورده البريفكاني من التشويهات للحقائق التاريخية ومواقف القيادات الكردية ازاء التركمان في المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم. ولا أريد هنا الخوض في هكذا سجالات، ولا سيما ان الاستاذ نصرت مردان وضع النقاط على الحروف في رده على ادعاءات البريفكاني المنشور في "الحياة" في 23/3/2001. وأكتفي بهذا الايضاح رفعاً للالتباس الذي حصل لدى بعض القراء والمهتمين في شؤون المنطقة والعراق. عزيز قادر الصمانجي كاتب ومعارض مقيم في لندن