} وصل خبراء عسكريون اميركيون الى الكويت للتحقيق في ملابسات إلقاء طائرة حربية أميركية خطأ قنبلتين أدتا الى مقتل ستة عسكريين اثناء مناورات في الصحراء الكويتية قرب الحدود مع العراق. في الوقت ذاته وصلت الى ألمانيا جثث الضحايا تمهيداً لنقلها الى الولاياتالمتحدة ونيوزيلندا. الكويت، برلين - رويترز - ينضم خبراء اميركيون وصلوا الى الكويت أمس الى فريق كويتي من ثلاثة اعضاء يضم ضابطاً شاهد حادث القاء طائرة أميركية من طراز "أف 18 هورنيت" قنبلتين على موقع مراقبة اثناء مناورة ليلية في شمال غربي الكويت الاثنين الماضي. وأفادت مصادر عسكرية ان القنبلتين اللتين اسفرتا عن مقتل خمسة جنود اميركيين ونيوزيلندي وجرح خمسة جنود أميركيين وجنديين كويتيين، سقطتا بعيداً عن الاهداف المحددة ببضعة كيلومترات. وقال ضابط: "ان اقتراب الطائرة من الهدف المحدد لها يبين انه كان هناك شيء غير سليم"، ولفت ضابط آخر الى ان "الفارق كبير، ولا نتحدث عن بضعة امتار بل عن بضعة كيلومترات". وذكرت المصادر ان من السابق لأوانه محاولة تحديد سبب الحادث الذي وقع في حقل للرماية في الصحراء الكويتية يستخدم في مناورات بالذخيرة الحية طوال السنة تقريباً، تشترك فيها قوات اميركية وبريطانية وكويتية. وقال مسؤولون في واشنطن ان مراقباً جوياً في موقع متقدم كان يوجه غارة القصف الليلية، صرخ عبر اللاسلكي محاولاً من دون جدوى منع الطائرة من اسقاط قنابل. وصرح الاميرال كريغ كيغلي الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية بأن الأدلة تشير الى ان قنبلتين من ثلاث غير موجهتان اسقطتهما الطائرة اصابتا منطقة المراقبة الجوية في ساحة التدريبات حيث كانت تعمل مجموعة المقدمة للمراقبين الجويين. ولم يتضح هل نجم الخطأ من عامل فني أو كان خطأ الطيار أو هل وجهت الطائرة بطريقة خاطئة من الفريق الارضي. ومن المقرر ان يعاين المحققون الاميركيون موقع الحادث حيث جمدت المناورات. وقال مسؤول عسكري اميركي ان جثث الضحايا وصلت صباح أمس الى قاعدة رمشتاين الجوية في غرب المانيا تمهيداً لنقلها الى الولاياتالمتحدة ونيوزيلندا. ونقل الجرحى الاميركيون الى القاعدة الثلثاء الماضي لتلقي العلاج في مركز طبي اميركي قريب، فيما وصل أول من أمس الجريحان الكويتيان وهما في حال خطرة.