وصلت الى مطار الكويت امس دفعتان من الجنود الأميركيين حوالى 700 جندي هم طلائع القوة الاضافية التي أمر الرئيس بيل كلينتون بإرسالها الى الكويت. وقال الناطق باسم الجيش الأميركي في الكويت الكولونيل بيرت كينغ للصحافيين أمس إن وصول القوات الاضافية الى الكويت سيتطلب بضعة أيام. وبوصول الدفعتين ارتفع عدد الجنود الأميركيين في الكويت الى حوالى أربعة آلاف عسكري بينهم عناصر من سلاح الجو تمركزوا في قاعدة "أحمد الجابر" الجوية، ومئات من الفنيين والجنود في قاعدة "الدوحة" غرب العاصمة الكويتية يتولون صيانة الاسلحة الاميركية المخزنة هناك، بالاضافة الى 1500 جندي يشاركون في صحراء شمال الكويت في مناورات "العمل المدمج" مع القوات الكويتية، علماً ان هذه المناورات كانت مقررة قبل الازمة العراقية. وتوجه الجنود الأميركيون فور وصولهم امس الى قاعدة "الدوحة" لتسلم معدات ودبابات وآليات وذخائر خزنت هناك، تكفي للواء مدرع سيتمركز في صحراء شمال الكويت. وكان وزير الدفاع الكويتي الشيخ سالم الصباح تفقد أول من أمس اللواء السادس والعشرين في الجيش الكويتي والذي نشر دباباته من نوع "م -1 ابرامز" قرب الحدود مع العراق. وقال ان القوات الكويتية ستشارك القوات الحليفة في الدفاع عن الأراضي الكويتية، وان معنويات الجنود عالية. واشار الى ان بلاده قد تستعين بقوات "درع الجزيرة"، اذا اقتضت الضرورة واضاف: "لم نستقطب أعداء للعراق ينطلقون من الأراضي الكويتية" وأكد ان نشر قوات في الكويت جاء نتيجة اتفاقات دفاعية مع دول غربية. في طهران أ ف ب أفادت "وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية" الايرانية الرسمية امس ان الطائرات الحربية الاميركية كثفت في شكل كبير خلال الأيام الماضية طلعاتها فوق جنوبالعراق. ونقلت الوكالة عن شهود في جنوب غربي ايران، المتاخم للعراق، انهم لاحظوا تحليقاً أكثف من العادة للطائرات الاميركية فوق منطقة الفاو في أقصى جنوبالعراق. وأضافت نقلاً عن سكان في منطقة ايرفاند الايرانية الواقعة على الحدود مع العراق ان طلعات هذه الطائرات أثارت "قلق السكان المحليين".