} قال الاتحاد الاوروبي أمس إنه يأمل أن يواصل ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد مفاوضات السلام مع الفلسطينيين من حيث انهاها رئيس الوزراء السابق ايهود باراك. ستوكهولم، بروكسيل، باريس، برلين، اوسلو - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - قال رئيس وزراء السويد غوران بيرسون التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في بيان نيابة عن الاتحاد: "يأمل الاتحاد الاوروبي ان يبقي ارييل شارون عملية السلام حية وان يواصل الحوار وفق اماني كل الاطراف المعنية". واضاف بيرسون، الذي هنأ شارون على فوزه باسمه واسم الاتحاد الاوروبي: "إن الاتحاد الاوروبي مستعد لمساعدة الاطراف على التوصل الى اتفاق سلام وتنفيذه". واضاف: "من المهم مواصلة مفاوضات السلام بالبناء على التقدم الذي تحقق بالفعل وان تستند الى قراري مجلس الامن الدولي 242 و338". برودي وأعرب رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي عشية زيارته الى كل من الاردن ولبنان وسورية عن الامل في ان يتصرف شارون بمثابة رئيس وزراء اسرائيل وليس بصفته رئيساً لتجمع ليكود. وتشاطر الاوساط الاوروبية قلق المجموعة الدولية ككل وخوفها على مستقبل العملية السلمية. وقال برودي بضرورة "صيانة المكتسبات" التي تحققت الى حد الآن على خط المفاوضات. وعقب وزير الخارجية البلجيكي لويس ميشيل بأن آرييل شارون "زعيم يميني متشدد" ودعاه الى تجاوز الخطابات الانتخابية والانكباب على مستقبل السلام والاستعداد لتقديم تنازلات تؤمن حلولاَ تفاوضية. وستتولى بلجيكا رئاسة الاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من العام الجاري. ويبدأ رئيس المفوضية رومانو برودي اليوم الخميس محادثاته في الاردن الذي وصل اليه منتصف ليل الاربعاء - الخميس ومن المقرر ان يعقد اجتماعات مع كل من رئيس الحكومة ووزير الخارجية ورئيس البرلمان ويعقد جلسة عمل حول طاولة الغداء مع العاهل الاردني عبدالله الثاني. شيراك من جهة أخرى، قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس ان لا شك لديه ان الحكومة التي سيشكلها رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد ارييل شارون "ستستمر في السير نحو الهدف الذي لا يمكن تجاوزه والمتمثل في السلام في الشرق الأوسط حتى تحقيقه". وأضاف شيراك في رسالة تهنئة وجهها إلى شارون: "ان فرنسا تأمل بقوة في توصل المفاوضات الضرورية التي يعود إليكم أمر توليها"، إلى تحقيق "السلام الشامل والعادل والدائم الذي تترقبه دول الشرق الأوسط". وتابع قائلاً: "بما أن أمن إسرائيل وازدهارها هما على المحك، فإنه لا شك لديّ في أن الحكومة التي ستتشكل ستواصل العمل على تحقيق هذا الهدف غير القابل للتجاوز". وأكد أنه على هذا الصعيد، باستطاعة شارون "أن يعتمد على الدعم اللامحدود من قبل فرنسا وعلى إرادة تعزيز علاقات الصداقة تعاون الوثيقة بين بلدينا". وأشار شيراك إلى أنه "مدرك لتطلع الشعب الإسرائيلي الشرعي والعميق للسلام"، مؤكداً أن هذا السلام "اليوم في متناول اليد، بعد ما تحقق من خطوات شجاعة وتقارب لم يسبق له مثيل في المواقف في كامب ديفيد وشرم الشيخ وطابا". أما رئيس الحكومة الفرنسية ليونيل جوسبان، فقال في رسالته إلى شارون إن "المهمة التي تنتظركم، أي مهمة تحقيق السلام، تظهر مجدداً مدى صعوبتها". وأضاف ان "فرنسا، كما تعرفون، متمسكة بشدة بالسلام"، وأنها "مستعدة لأن تقدم لإسرائيل المساهمة اللازمة" لتحقيق ذلك، على رغم أن "أمر تحديد اطر التعايش والتعاون والمستقبلي يعود لإسرائيل وشريكها الفلسطيني". شرودر وهنأ المستشار الالماني غيرهارد شرودر شارون امس على فوزه وحضه على اكمال عملية السلام. وقال شرودر في خطاب تهنئة لرئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب: "آمل أن تتمكن مع حكومتك من متابعة عملية السلام وإكمالها على الاساس الذي تم انجازه بالفعل". وأضاف شرودر ان الحكومة الالمانية ستواصل العمل مع شركائها الاوروبيين من اجل السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة، وتابع: "انا مقتنع اننا سنواصل ونعمق التعاون القائم على الصداقة والثقة بين بلدينا". النروج وأعربت النروج على لسان وزير خارجيتها ثوربيورن ياغلاند امس عن خوفها من ان يؤدي انتخاب شارون رئيساً لوزراء اسرائيل الى تفجر مزيد من اعمال العنف في منطقة الشرق الاوسط كلها. وقال ياغلاند لاذاعة "ان. ار. كيه": "اذا نفذ شارون ما ردده خلال حملته الانتخابية فستكون هناك مدعاة كبيرة للخوف مما سيحدث. نخاف من تزايد العنف. قد يصبح الموقف خطيراً في المنطقة كلها". لكنه طالب باعطاء شارون فرصة وقال: "اعتقد انه يجب اعطاؤه فرصة ليخط سياسته قبل ان نحكم على الحكومة الجديدة". وصرح وزير الخارجية النروجي بانه سيناقش الاوضاع في الشرق الاوسط مع نظيره الاميركي كولن باول في واشنطن غداً الجمعة.