أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أمس الاربعاء في باريس «ثقته» بان زيارته «ستتيح تقاربا» بين فرنسا (إسرائيل). وقال شارون في باحة قصر الاليزيه قبل لقاء مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك يتبعه غداء عمل «انني على ثقة بأن هذه الزيارة ستتيح تقاربا بين البلدين واحراز تقدم في عملية السلام التي ترتدي أهمية كبري بالنسبة لنا في الشرق الأوسط». وشكر أيضا للرئيس الفرنسي «مكافحته معاداة السامية بشكل حازم». من جهته عبر شيراك عن امله في استئناف عملية السلام مع الانسحاب الاسرائيلي المرتقب من غزة في منتصف اب/أغسطس الذي اعتبره «قرارا تاريخيا». وأكد مجددا موقف فرنسا من اقامة «دولة فلسطينية مستقلة قابلة للاستمرار» معبرا عن رغبته في ان تتيح نتيجة هذه العملية للدولة العبرية العيش بسلام. وقال «عشية خطة فك الارتباط من غزة، اود القول ان فرنسا تقف إلى جانب الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني لكي نشهد في مناسبة هذا القرار التاريخي تجددا للعملية في اطار خارطة الطريق» خطة السلام الدولية التي اعدتها اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي). واوضح الرئيس الفرنسي أنه سيتطرق مع شارون خلال محادثاتهما إلى مسألة لبنان والمفاوضات حول الملف النووي الإيراني. وأضاف «انني ارحب ترحيبا حارا بشارون» الذي بدأ زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى باريس، هي الاولى له منذ تموز/يوليو 2001.من جهته عبر شارون عن «سعادته» لدعوة شيراك له لزيارة باريس. وقال «ازور فرنسا في فترة صعبة في الوقت الذي يتواصل فيه (الإرهاب الفلسطيني) وفي فترة من النزاعات الداخلية في إسرائيل حول خطة فك الارتباط» في اشارة إلى المعارضة لخطة الانسحاب. وأضاف «رغم هذه الصعوبات، قررت المجيء بنية تعزيز العلاقات بين إسرائيل وفرنسا التي نوليها أهمية كبري». وتوجه أيضا «بالشكر للرئيس الفرنسي لمكافحته معاداة السامية بشكل حازم جدا» واصفا الرئيس شيراك بانه «أحد كبار قادة العالم». وشكر شارون ايضا لجاك شيراك «ايمانه التام والكامل بتعزيز علاقات الصداقة العميقة بين إسرائيل وفرنسا». وبعد محادثاته في قصر الاليزيه سيحل شارون ضيفا على مائدة نظيره الفرنسي دومينيك دو فيلبان.