كثفت واشنطن ولندن اتصالاتهما لاحتواء ردود الفعل على الغارات التي شنتها الطائرات الأميركية والبريطانية على بغداد الجمعة الماضي، وعقد ديبلوماسيون بريطانيون وأميركيون لقاء في واشنطن تمهيداً للقاء رئيس الوزراء توني بلير والرئيس جورج بوش اليوم في كامب ديفيد. وتسعى اميركا وبريطانيا إلى التوصل إلى توافق دولي لعزل الرئيس صدام حسين. وأكد البلدان أمس أنهما يدرسان تخفيف العقوبات المفروضة على العراق. راجع ص 2 وعلمت "الحياة" أن بوش وبلير سيقومان ردود الفعل على الغارات، ويتجهان إلى الاستمرار في "سياسة الاحتواء"، كما أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول، لكن مع بعض "التعديلات لئلا تمس الشعب العراقي". في غضون ذلك، أعلنت بغداد أولوياتها لبدء الحوار مع الأممالمتحدة. وقال وكيل وزارة الخارجية نزار حمدون والمندوب العراقي الدائم لدى الأممالمتحدة محمد الدوري، في حديثين منفصلين إلى "الحياة"، إن محادثات وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف، الذي يصل اليوم إلى نيويورك والأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان، ستركز على "رفع الحصار وإلغاء منطقتي الحظر الجوي جنوب وشمال العراق، ومواقف لجنة العقوبات 661 من العقود المعلقة والمبالغ المجمدة وموضوع النقل الجوي وانتقال المواطنين من وإلى العراق بحرية مطلقة، إلى جانب العدوان العسكري، وسيضع وزير الخارجية كل هذه الأمور على طاولة الحوار". وطالب الدوري أنان ومجلس الأمن بإدانة "العدوان الأميركي - البريطاني"، معتبراً أن الهجوم على بغداد الجمعة الماضي سيكون له تأثير سلبي على المحادثات.