} اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ان موضوع العراق يشكل "تحدياً حقيقياً" للأمم المتحدة، وأوضح انه يتطلع الى محادثات صريحة مع وفد عراقي يزور نيويورك الشهر المقبل تؤدي الى "ايجاد وسيلة للخروج من الوضع الراهن". ولاحظ انان ان العقوبات الاقتصادية على العراق بدأت "تتآكل". قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في مؤتمر صحافي في نيويورك ان "العراق ما زال يشكل تحدياً. انه تحد للمنظمة، وهو تحد لمجلس الأمن وتحد لي". وجاء هذا الوصف في رد على سؤال عما إذا كان يعتبر تجربة العراق تمثل نجاحاً للأمم المتحدة أو فشلاً لها. ولاحظ انان رد الفعل العراقي على تصريحات وزير الخارجية الأميركية المرشح، كولن باول، وأكد انه يريد أن يبحث مع الادارة الجديدة مجمل المواضيع المطروحة في الأممالمتحدة بما فيها العراق. الحوار وأشار الى "المشاعر الشعبية" في المنطقة تجاه استمراره فرض العقوبات على العراق، وأشار الى "تآكل بعض عناصر العقوبات". وقال ان مجلس الأمن يعي اطر المحادثات التي سيجريها مع المسؤولين العراقيين في الحوار المقبل. وأكدت مصادر عراقية مطلعة ان بغداد لم تبلغ الأمانة العامة بعد ما إذا كانت توافق على موعد الاسبوع الثاني من كانون الثاني يناير لعقد الحوار الشامل. لكن انان قال انه يأمل بعقد المحادثات مطلع الشهر المقبل. ومن المقرر ان يلتقي انان وفداً عراقياً رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس الوزراء طارق عزيز. وكان الأمين العام للمنظمة الدولية اجتمع مع نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي عزة ابراهيم على هامش قمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي عقدت في الدوحة في تشرين الثاني نوفمبر. المراقبة في الشمال من جهة أخرى أ ف ب، أكد وكيل وزارة الخارجية العراقية نوري الويس مساء الثلثاء ان قرار البرلمان التركي تمديد عملية مراقبة منطقة الحظر في شمال العراق، يضر بمستقبل العلاقات العراقية - التركية. ونقلت "وكالة الأنباء العراقية" عن الويس الموجود حالياً في انقرة حيث يترأس الجانب العراقي في اجتماعات لجنة التنسيق العراقية - التركية قوله ان "تجديد البرلمان التركي السماح للعمل العدواني الأميركي - البريطاني لا يخدم علاقات حسن الجوار التي ينشد ويسعى العراق للحفاظ عليها ... ويحفر جدار الثقة بين العراق وتركيا ويضر بمستقبل العلاقات بينهما بشكل خاص وتركيا والعرب بشكل عام". وأضاف: "لا يوجد تفسير لهذا الموقف الغريب والمستهجن الذي ليس له أي مسوغ قانوني". ورأى المسؤول العراقي ان "للحظر الجوي والعدوان المستمر على العراق أهدافاً سياسية مغرضة ومشبوهة"، موضحاً ان "على المسؤولين الأتراك ان يدركوا ان السياسة الأميركية أثبتت فشلها". وزاد: "نحن نحمل الحكومة التركية المسؤولية القانونية والأخلاقية عن استمرار هذا العدوان السافر".