بيروت - "الحياة" - يتسلم السفير اللبناني لدى الأممالمتحدة سليم تدمري الجواب اللبناني على قرار مجلس الأمن الرقم 1373 المتعلق بمكافحة الارهاب، آخر الاسبوع لتقديمه الى المنظمة الدولية. وفحوى الجواب التزام لبنان تطبيق القرار مع تمسكه بثوابته الوطنية حول النزاع العربي - الاسرائيلي. وجدد الرئيس اميل لحود أمس موقف بلاده الثابت من رفض الارهاب وادانته ومكافحته، مكرراً التمييز بين حق اللبنانيين في تحرير ارضهم وبين الاعمال الارهابية التي "كان لبنان من اوائل الدول التي واجهتها وحسمتها لمصلحة الاستقرار والأمن والأمان". وكان وزير الخارجية محمود حمود أطلع لحود ورئيس الحكومة رفيق الحريري على صيغة الرد، على ان تستكمل بكل عناصرها بالأجوبة ذات الطابع التقني التي تعدها الجهات المعنية في اقرب وقت، ليتولى حمود ارسال الجواب الى اللجنة الدولية عبر البعثة اللبنانية لدى الاممالمتحدة. الى ذلك، أعلن نقيب المحامين الجديد ريمون شديد بعد لقائه رئىس المجلس النيابي نبيه بري ان النقابة تسعى الى تعريف مفهوم الارهاب ومفهوم المقاومة، وقال: "المقاومة حق والارهاب مرفوض، ولا يمكن ان نمزج بين الاثنين وسنعلن هذا الرأي من خلال لجنة تتولى هذا الشأن". وعلّق رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون على الموقف اللبناني من تطبيق القرار، لافتاً الى "ارهاب سياسي يمارس في لبنان من قبل الحكم ومن يدور في فلكه". وزاد: "اذا كان الحكم واعياً وكان هناك قرار دولي بمحاربة الارهاب فالمفروض ان نعيد خلط الاوراق ونطبق، اقله الدستور اللبناني". واعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "بامكان القرارات الدولية ان تعطل حلاً ولكن ليس بامكانها ان تصنع حلاً، وبامكانها ان تساند اسرائىل في عدوانها ولكن ليس بامكانها ان تعطيها امناً ولن يستطيع الاسرائىليون ان يؤسسوا كيانهم ويحموا امنهم ومستقبلهم ما دام هناك مقاوم شريف يطالب بأرضه وحقوقه". واستغرب "تحرك العالم استنكاراً لما يحصل من عمليات تقوم بها الانتفاضة الفلسطينية في حين ان العالم يعجز عن وضع حد لجرائم آرييل شارون التي يرتكبها بحق الفلسطينيين ولا يتحرك ليستنكر المجازر واجتياح المناطق". واعتبر ان "اميركا منذ العام 1948 تقف الى جانب اسرائىل لتثبت هذا الكيان وما زالت بعد 11 ايلول سبتمبر تكرر ادوارها السابقة في دعم الكيان الصهيوني".