القدس المحتلة - أ ف ب - عقدت الوكالة اليهودية امس في القدس اجتماعاً طارئاً للبحث في الاستعدادات لاستقبال موجة محتملة من المهاجرين اليهود من الارجنتين التي تشهد أزمة اقتصادية خانقة، فيما أعرب وزير البنى التحتية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان عن تأييده تهجير العرب في اسرائيل الذين يدعمون العمليات المسلحة ضد الدولة العبرية. وقال يهودا فنروب الناطق باسم الوكالة اليهودية، وهي هيئة شبه حكومية مكلفة الهجرة في اسرائيل: "دعا رئيس الوكالة سالاي ميريدور الى عقد هذا الاجتماع الذي سيجمع ممثلين عن الوزارات التي تشرف على الهجرة واندماج المهاجرين الجدد". واضاف: "اننا نتوقع تزايداً كبيراً في الهجرة من الارجنتين لأن الوضع الاقتصادي للطائفة اليهودية في هذا البلد تدهور بشكل خطير وبات نصف أفرادها، خصوصاً التجار والمثقفين من الفقراء الجدد الذين تطالهم البطالة". وقال: "لدينا في الارجنتين فريق من 18 مبعوثاً ونحو 50 موظفاً محلياً يعملون خصوصاً في بوينس آيرس حيث يقيم ثمانون في المئة من اليهود الذين يبلغ عددهم 200 ألف نسمة" في الارجنتين. واستقر خلال السنة الحالية نحو 1500 يهودي من الارجنتين في اسرائيل، من اصل 45 ألف مهاجر وصل معظمهم من بلدان الاتحاد السوفياتي سابقاً. وقالت وسائل الاعلام ان هذه الطائفة تضررت كثيرا من افلاس اربعة مصارف يهودية كانت تمول المعابد اليهودية والنشاطات الاجتماعية والمراكز التعليمية. يذكر ان معدل الهجرة الى اسرائيل تراجع العام الحالي بنسبة 25 في المئة بسبب الانتفاضة والركود الاقتصادي. وافادت الأرقام التي نشرتها الوكالة اليهودية ان نحو 45 الف شخص هاجروا الى اسرائيل خلال 2001 في مقابل 60 الف سنة 2000. وتعتبر جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة المصدر الاساسي للهجرة الى اسرائيل بنحو 35 الف شخص خلال 2001 وهو ما يعادل 34 في المئة اقل من السنة السابقة. ولا تعتبر الحاخامية 40 في المئة من المهاجرين يهوداً على رغم انهم يستفيدون جميعاً من قانون العودة الذي يمنحهم الجنسية الاسرائيلية باعتبارهم اقارب لأشخاص يتحدرون من اصل يهودي. ومن المتوقع ان يبلغ عدد المهاجرين من اثيوبيا الى اسرائيل خلال السنة الحالية ثلاثة الاف مهاجر في مقابل 1800 سنة 2000. وتأتي وراء اثيوبياالولاياتالمتحدة 1540 مهاجراً، انخفاض 8 في المئة بالمقارنة مع سنة 2000 ثم الارجنتين 1400 مهاجر زيادة 30 في المئة بالمقارنة مع سنة 2000 تليها فرنسا 1150 مهاجراً خلال 2001 و2000. في غضون ذلك، سئل وزير البنى التحتية افيغدور ليبرمان خلال برنامج تلفزيوني عما اذا كان يفكر في تهجير العرب في اسرائيل الذين يؤيدون الناشطين الفلسطينيين، فأجاب: "نعم، هذا خيار". وركز خصوصاً على العرب في مدينة ام الفحم شمال اسرائيل. وعندما سئل عن المكان الذي يقترح تهجيرهم اليه، اجاب: "الى المكان الذي يتخذ قرار في شأنه". وهذه هي المرة الاولى التي يدعو فيها وزير اسرائيلي الى تهجير مواطنين عرب في اسرائيل، والذين يبلغ عددهم مليون شخص اي 8،18 في المئة من سكان اسرائيل البالغ عددهم 4،6 ملايين نسمة.