أول الكلام: من لوحة "وردة الحواس"، للشاعرة اللبنانية/ سوزان عليوان: - أمكنة بعدد أسمائك والأطفال الذين يكنسون بضحكاتهم الشوارع كان عليَّ أن أهدمها من أجل بيتٍ يسكنك كحب ... كحياة كمثل حكاياتي عن حجراتٍ جارحة الجدران ومقاهٍ ذرفتني مقاعدها: دمعة وحيدة!! إختار أن يكتب لي بتوقيع: "طائر الفينيق" ... هذا العاشق المجبول بقطرات دمعه كلوعة ... ينشد مزاميره في ليل العشق بالرمز، فلم يعد بمقدورنا حتى أن نعشق بوضوح!! والجرح - كما قلت له - لا يندمل، ولكنه قد يُطلع زهرةً من عمقه ... وأكثر جراحاتنا: ظمآى تمشي التياعاً، وما زال التعب يسرقنا في كل هذا الانتظار!! أدعوكم الى قراءة "لوحات" هذا الرسام بالكلمات/ طائر الفينيق ... أحدث رفيق ينضم الى قافلتنا في جندولنا "نقطة حوار": أبا وجدي: اللوعة لا تشبع ... ليتها تفعل! لقد ناضلت وحيداً في أرض المعركة ... كيف انتصرت بالهزيمة؟! فعلتُ أنا ... "إنساني": إنتصر بهزائم مبكرة. هو أخضر كقدمَيْ قلمك ... ذلك الكائن القابع في خبايا الروح، ومسامات الإنسان الحق. هل تعلم - يا أبا وجدي - بنصل الجرح: كيف هو يمضي فرِحاً؟! لن ترى هذا الأبيض بعمقي: كيف يحييك؟! كم آلمتني من قبل ... وكم ترفَّقت بقلبي قليلاً، وصارت كلماتك نحلاً. كتبت لك ذات يوم وأخبرتني: أنني لست بتأشيرة!! أخبرني "نزار": أن عليَّ التحول لعصفور، والعصافير لا تحتاج لتأشيرة! هل كُنْته ذلك العصفور ... أيُعقل؟! نفض الزمن الطاهر ثوبه من أظافري ليخبرني: أن الظل يموت ... راهنت وكسبت الرهان عليك يا "ظل"! ها أنت أتيتني لتقول لها - وليس لي - أحبِّيه ... أحبيه! وكانت وطناً ... أفتش عنه في دهليز الصمت كثيراً!! أخيراً ... في هذا "الابتداء" يكتب لي/ طائر الفينيق، الفياض بالشَّجو والشجون: - يمكنك - يا أبا وجدي - أن تخبرهم: أن هذه "الوصية" لك من أعشاب القلب. إنها ل"واحد" فقط ... قد يجد حياة ... قد يزرعوه سنابل لآخرين ... قد يمرُّ من هنا فقط! - سيدي: أنا هنا في "وطن" ... بعضه: أماكن لا أعرفها ... وبعضه: صحبة طيبة وجدتها، فصارت "وطناً" من ضوء. وطني: "الحب" سيدي ... بلدي من تراب يعشوشب بنا! و... سأكتب لك، ودائماً: أنتظرك كحزن أبي!!