قريت أسمك .. قبل ما اكتب وأقرأ" عشق مبكر لعاشق قديم .. تفيض جوانحه بقوافي الشوق وعذب الكلام وصدق المشاعر.. يسكنه الصمت حتى ليخشى أن يغافله فيكشف سره الدفين وجرحه العميق .. إلتحف الصبر وصادق أجفان مصابيح الشوارع والبرد والشمس والريح. عشق الديرة والوطن بصحرائه العطشى وسمائه الزرقاء. فائق عبدالجليل شاعر كويتي من رواد التجديد للشعر الحداثي الشعبي قدم لبلاده الكثير رسماً وشعراً للصغار والكبار وأسس مسرح العرائس .. ترجمت قصائده إلى الفرنسية وصدح بها فنان العرب محمد عبده وطلال مداح وأبو بكر سالم وعبادي الجوهر وغيرهم.. رفض مرافقة عائلته الى خارج الكويت خلال الغزو العراقي فوقع اسيراً ومات شهيداً .. عثر على رفاته في مقبرة جماعية ببلاد الرافدين ودفن في الأرض التي عشقها.. جريح جريح .. واللي علمني المشي علمني أطيح و اللي شراني بالذهب .. رد باعني للريح عاشق قديم عاشق صريح اسألوا نوم الشوارع .. تحت أجفان المصابيح و اسألوا البرد والشمس والريح اسألوا .. صبري اللي سويته مفاتيح اسألوا يمكن قوافي الشوق .. مني تستريح يمكن الصمت اللي ساكني .. يغافلني و يصيح جريح .. جريح .. جريح درايش الديرة عيوني .. عيوني نواطير عيوني ألم غافي عيوني ألم صاحي و عيوني في الغربة أطيرهم .. عصافير مجروح وعيونك ضماد مجروح وعيونك بلاد يا موسم النار بحياتي والرماد يا موسم النور بحياتي والسواد مكتوب في بحرك يمر السندباد مكتوب اسمك للربيع وللحصاد يا خضرة .. يا صفرة .. يا حمرة .. يا مشغولة بالطفرة سمعت اسمك غنى عصفور على سدره قريت اسمك... قبل ما اكتب واقرأ و أنا عاشق .. عاشق .. عاشق الرملة أنا بعدي طفل في شارع الذكرى أحبك دمعة صيفية أحبك و اسألي الأهداب أحبك صحرا عطشانه تحلم بالمطر .. يسأل عن الأعشاب كتبت اسمك .. على ضلوع السدر و الماي طار اسمك غاب .. و غاب و لقيت اسمك ... عصفورة سكنت الأهداب أنا دمعة أرهنتني الغربة .. في عيون المرافي حبيبة عمري رذاذ المطر .. في ليل غافي عرفتك صارت السكتة قوافي عرفتك صارت الدنيا .. حقيقة و اكتشافي و صار لون السماء أزرق لون صافي .. صار حتى الورد يشرب من جفافي و صار حتى الشتاء .. دافي صدقيني هذا واقع .. سجلي هذا اعترافي ..