لندن - أ ف ب - نشرت صحيفة "ذي صنداي اوبزرفر" امس ان سلاح الجو الاميركي قام بطلعات استطلاعية فوق الصومال بهدف تحديد مواقع معسكرات تابعة لشبكة "القاعدة" قد تكون هدفا لضربات محتملة. ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع الاميركية ان طائرات تابعة للبحرية الاميركية قامت بطلعات فوق معسكرين قرب الحدود الكينية تمهيدا لشن ضربات. واضافت ان سفنا حربية اميركية تمركزت قبالة مقديشو بهدف اعتراض اسامة بن لادن في حال حاول اللجوء اليها، وربما شن غارات، مشيرة الى ان الطلعات الاستطلاعية تكثفت خلال الايام الاخيرة وان وزارة الخارجية الاميركية ابلغت منظمات انسانية دولية تعمل في المنطقة لكي تستعد لاجلاء موظفيها. وفي الخرطوم، نفى الصومال بشكل قاطع وجود عناصر تابعة لتنظيم "القاعدة" او اي تنظيم اسلامي صومالي على اراضيه. وقال الموفد الرئاسي الصومالي الى العاصمة السودانية يوسف حسن ابراهيم لوكالة "فرانس برس" ان هذه "التقارير مغلوطة، اذ لا وجود لقواعد او معسكرات تابعة للقاعدة في الصومال وان غالبية الصوماليين سمعوا بالقاعدة بعد اعتداءات 11 ايلول سبتمبر الماضي على نيويوركوواشنطن". واضاف ان "الاتحاد الاسلامي الصومالي الذي حاول سابقا الاستيلاء على السلطة في الصومال بواسطة القوة لم يعد موجودا". وذكر ان الاتحاد، "وقبل مدة طويلة من تشكيل الحكومة الانتقالية الحالية، هزم على ايدي الفصائل في الشمال الشرقي والاثيوبيين مدعومين من فصائل صومالية في الجنوب الغربي"، وان اتباعه "عددهم قليل ومن دون فاعلية". واكد "استعداد حكومته للتعاون مع الولاياتالمتحدة من اجل منع المجموعات الارهابية او عناصرها من الدخول الى الصومال"، مستبعدا "ان يدخل اسامة بن لادن الاراضي الصومالية لانها منبسطة ولا توجد فيها كهوف كما في افغانستان"، مشيرا الى ان الحكومة الانتقالية طلبت من الولاياتالمتحدة اجراء تحريات "شاملة" في نشاطات مؤسسة "البركات" الصومالية التي جمدت واشنطن ارصدتها بذريعة تقديم الدعم للارهابيين. وقال ان الاذى لحق بعديد من الصوماليين بسبب "الخطوة الاميركية" مشيرا الى ان البركات كانت تقدم خدمات "مهمة" للمواطنين الصوماليين.